انادي في صباح البرد ولا به حد يسمعني
وليامن زارني ليلي طردته والسّخط بادي
أرحب كيف في ليلٍ وحضنه غايبٍ عنّي
وكيف أستقبل الفرحة وأنا جافيتها أعيادي
وأعوّد أصرخ وأسأل : وشاللي جالهم منّي
أبـ أعرف ليه في لحظه جفاهم صار شي عادي ؟
ألا يابرد
ألا يا برد
ألا يا برد جاوبني !
" و سكّن رجفة ضلوعي ": ورقّد فيني سهادي ،
أغاني البرد ملّتني و " لمني بـ شوق وإحضنّي "أثرها باقيٍ فيني وصداها ساكن فْؤادي
تعبت أتخيّل الملقى وأعشّم نفسي وآغنّي
أحسب وصالهم قرّب وأثاري طيفهم غادي
كنت فعلاً : راعي واجب في الغياب
و حيل وجّبت [ الحنايا ] بـ قسوتك
لا نويت أبكي وأبيّن لك عتاب
تنرسم قدّام عيني .. طيبتك ،
ما طلبتك تفتح لـ ملقاي : باب
ولا أبي يزعج كلامي حضرتك
يعني ترضى أحسب لْـ حبّك حساب
وآنا ألمح في بعادك .. راحتك ؟
أو تبيني أقرا لـ جْراحي ( كتاب )
فيه قصّة / قصدي غصّة طفلتك ،
طفلتك في غيبتك شافت عذاب
ورغم هذا عمرها ما ملّتك ..،
حلمها تلقى لـ حيرتها جواب ،
مالها غيرك و تعشق سيرتك
ما رضت في يوم ياخذْك الغياب
تصرخ بـ لهفة تحاكي : صورتك
ما تصدّق ظنّها وتقول : غاب ،
والدليل إنّها تحرّى .. رجعتك !