.. الوسادة ..

موضوع أخي البعد جابك " هل جربتم البكاء قبل النوم " ذكرني بموضوع كنت قد قرأته في أحد المنتديات وراق لي فأحببت أن أنقله ... ..

******************** ..

" الوسادة " ..
أشتكـي لـ وسادتي دنياي واسمعها تنـــــــــوح..
كنها بعضي وبعضي وين هـو من هو مـــــعه..


********************

" الوســـــادة "و ما أدراك ما الـوسادةـ ..
الوسادة هي أقرب الأشياء إلى أفكارنا وأكثرها معرفة بأسرارنا ..
من منـا ما اشتكـى جروحه و همه لوسادته ... حتى لو لم نشتك هي تسمعنا رغماً عنا ..
لو كانت الوساده تـتكلم و تـعبرعن مايـجول في خواطـرنا ستنقلب الدنيا كـوارث ومـصائب ..
الوساده أكثر من شاركنا أفراحنا و همومنا وأجمل اللحظات و أتعسها في حياتنا ...
لا بد أن سـالت على وسادتك في يوم من الأيام دموع قهر.. ؟

دموع ندم ..

دموع خوف ..

دموع فرح ..

دموع شوق ..

دموع حزن و ألم و فراق؟..


لم الوسادة فيها سر عجيب وجاذبية غريبة للأفكار .. ؟
لماذا عندما نضع رؤوسنا على وسادتنا يبدأ مشوار طويل من الافكار ..؟
يأخذنا بعيداً عن واقعنا ...إما ذكريات حلوة..

أو مرة..

أوأحلام نتمنى تحقيقها ..


مرة تفكر في أهم موقف حدث لك خلال يومك ..
و مرة تفكر في لحظة ندم جرحت فيها عزيز عليك ...
و مرة تفكر في لحظة جرح أصابك من حبيب أو صديق عزيز ..
و مرة تفكر في لحظة غرام تسحبك في قطار الشوق للحبيب ..
و مرة تفكر في لحظة ندم ارتكبت فيها معصية و قلبك مازال ينبض بالخوف من الرحمن ..
و مرة تفكر بلحظة قهر وإحساس يتبعه لذة الإنتقام من شخص أو أشخاص ..
و مرات وليست مرة واحدة تفكر في مستقبلك و مايحمله لك من غموض ومفاجآت ..


و كثيرة هي اللحظات التي بمجرد وضع رأسك على الوسادةعلى الوساده يأتيك موج من الأفكار..

********************

دعونا نعيش الموضوع بالخيال حتى نغاير الروتيـن الذي تعودنا عليه
تخيلوا معي لو كانت الوسادة تسحب أفكارك..
و تبوح بها للشخص الذي يضع رأسه عليها من بعدك
مـاذا ستـكون ردة فـعـلك ؟!

لا أدري هل نقول الحمد لله أن الوساده لاتبوح فتفضح ..؟!
أو نتمنى أن تفصح وتشرح.. ؟!

وأخــــــيراً لنحمد الله أن الوسادة لا تتحدث وإلا فسنرى ....!!!!
ولا تشتكي ....وإلا...