الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-10, 05:09 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي الشعـور بالأمـل

قد يشعر الإنسان بالأمل حين يرى ضوء شمعة تضيء ظلمة ، أو زهرة فوق غصن شجرة ، أو بسمة على ثغر طفل أو طفلة ، أو حين تمطر السماء برفق أو بشدة ، أو حين يرى الأرض الرطبة تشقق ويخرج منها نبته ، أو حين يرى طيرا برحمة يُطعًم فرخه ، أو حين يمشي خطوة في طريق يصعب عليه قطعه ، أو حين يتماثل للشفاء من بعد مرض عضال ، أو حين يدعو الله دعاء اضطرار فيفاجأ بسرعة إجابة الدعاء ، أو حين يبصر أجمل الألوان ، أو حين يسمع أعذب الأصوات ، أو حين يرى رؤية طيبة في منام.

في كل عمل لا تتخل عن الأمل ، ابحث عنه بمنظار كما يبحث الملاح أثناء الإبحار عن ضوء الفنار بعيدا هناك في الظلام ، فإن وجدته راقبه من آن لآن ، لا تدعه يغيب عن مرمى الإبصار ، فهو بشرى من الله تعينك على الاصطبار وتحقيق النجاح.

غرقت سفينة مصرية منذ سنوات في المحيط الهندي وسط الأمواج.. وكان قد استطاع بعض أفراد طاقمها قبل غرقها ركوب أحد قوارب النجاة ومكثوا وسط الأمواج عدة أيام يتطلعون إلى النجاة قبل أن يصلوا بعد ذاك إلى ساحل سلطنة عمان.

كانوا إن استغاثوا بإحدى السفن التي يرونها تبحر من بعيد لا تستجيب خشية أن يكونوا قراصنة هذا المحيط.

قال ناج من الناجين: لم يكن يشعرنا بالأمل في ذلك الوقت العصيب إلا طائر نورس جميل.. كان يتبع قاربنا الصغير يحلق طائرا فوقه ، ثم يبتعد عنه ، ثم بعد قليل يعود إلينا من جديد.. كنا نشعر أنه مَلَك أرسله الرحمن الرحيم ليبشرنا بأننا سنكون من الناجين. ولم يتركنا ذاك الطائر إلا بعد أن وصلنا إلى الشاطئ.

المفكر الإسلامي الدكتور عبدالوهاب المسيري رحمه الله قال أنه بينما كان ذات يوم في طريق يركب السيارة وهي متوقفة بأمر الإشارة تقدمت قليلا إلى الأمام السيارة التي أمامه فقال له قائد السيارة التي خلفه: (عجلة لقدام لو سمحت) - أي للأمام تقدم - ففعل ، ثم بعد دقائق تالية تقدمت السيارة الأمامية إلى الأمام مرة ثانية ، فكرر القول قائد سيارة الخلف.. فاندهش الدكتور وسأله عن جدوى ما يقول، ، فقال القائد لمحدثه الممتلئ بالعَجَب: أردتُ أن أشعر بالأمل.


أصابني ذات يوم كرب.. كنت حينئذ في احد الصحاري الخالية .. وبينما كنت أعاني من ضيق الصدر أنظر بيأس في ظلام الليل إلى الأفق على مرمى البصر رأيت حينئذ شروق القمر الذي بدا لي وكأنه ميلاد للأمل من أظلم رحم ، فسبحت الله عز وجل واستبشرت بما رأيت آملا خيرا في الغد وشعرت بانشراح صدر واطمئنان قلب.

الأمل يبدد اليأس كما تبدد ظلمة الليل أشعة الشمس.















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الشعـور , بالأمـل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL