بسم الله الرحمن الرحيم
العين العوراء
طبعت في ذاكرتنا الطفولية ونحن نجلس أمام التلفاز نشاهد الرسوم المتحركة صورة نمطية للقراصنة وشعارهم المرفوع على السفينة الذي يمثل ويعبر عن عقيدتهم الدموية وهي جمجمة وعظمتين متقاطعتين مع الجمجة, والقرصان يضع على عينه رقعة جلد سوداء مثل التي كان يضعها موشي ديان المجرم الصهيوني , اما البحارة منهم من يضع الخطاف القاتل بدل يده المقطوعة في احدى معارك الارهاب والقرصنة ,,
إن هذه الصورة النمطية تكررت في هذا اليوم (يوم الحرية) ولكن بطريقة درامية سوداء وأكثر عنجهية حيث خرج هؤلاء القراصنة من شاشة التلفاز الموجود في مكتب ايهود باراك ونتنياهو وبأمر مباشر منهما وركبوا الطرادات والطائرات وهاجموا المساكين في عرض البحر واخذوا كل سفينة غصبا وقتلوا وجرحوا المساكين ,,
إن ما حدث فجر اليوم من جريمة حقيقية على أسطول الحرية الذي يحمل المتضامنين من أكثر من أربعين دولة والذي وضع نصب عينيه كسر حصار غزة, الحصار الذي لم يحدث في التاريخ مثله,
إن هذه الجريمة التي تحمل في طياتها كل معاني الإرهاب والقرصنة إنما تدل على أن القرون الوسطى التي تعم بالظلام والجهل لها امتدادها في هذا القرن مع هؤلاء الصهاينة التلموديين اللذين أعادوا للبشرية والإنسانية صورة القرصان ذو العين العوراء الذي يعربد ويرهب كل من هو مسكين ,إن ما حدث اليوم سيكون له ما بعده بطريقة سترجح كفة المساكين اللذين بدمائهم سيذلون هؤلاء القراصنة الجدد وكل من يواليهم لذلك علينا كل في موقعه أن يتحرك إما كتابة أو لفظا أو عملا كل حسب انتماءه وولاءه للإسلام ثم للإنسانية ثم للقضية وكل حسب جهده وهمته,,,
إن خروج القراصنة اليوم (يوم الحرية) وبهذه الطريقة الإرهابية كان بسب الغضبة التي غضبتها قيادتهم الصهيونية من كلمة هزت عرش الإرهاب الدولي الصهيوني في العالم هذه الكلمة التي صرخ بها المساكين وهم في عرض البحر بأعلى صوتهم( خيبر خيبر يا هود جيش محمد بدأ يعود) ,,, ونقول كما قال تعالى (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وان أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) انتظروا إنا نحن معكم منتظرون .
يوسف يوسف أبو مريفة الغنامي الحويطي