في رحيل القائد البطل كاسب صفوق الجازي
ان العين لتدمع , وان القلب ليحزن ولا نقول الا مايرضى ربنا ,,انا لفراقك يا ابا ممدوح لمحزونون , ان مشاعر الفجيعة والمرارة والأسى لتظهر جلية على وجوه من عرفوا واحبوا القائد البطل والمجاهد الكبير اللواء كاسب صفوق الجازي , فأعربت الحشود والجموع ممن احبوا ابو ممدوح بصدق عن حزنها العميق بالمصاب الجلل وإن العزاء كل العزاء لأنفسنا جميعا بوفاة فقيد الوطن والأمة رجل الشدائد, الصبور وقت المحن والحليم وقت الغضب ,صاحب الوطنية الثابتة والمتماسكة والمواقف القومية المشهودة فيكفيك فخرا أن ينصفك تاريخك البطولي المشرق و الذين لن يغيب أبدا مع الشرفاء
ان القلب يفجعه الموت ويثقله الحزن فالفراق صعب فكيف اذا كان فراق اعز الرجال الذي شغل قلوبنا بمحبته وبقلوب المحبين اقول .. فيما الرحيل ايها الخال الأشم هذا قلبي ينادي ...
أين النور الذي يشع علينا صباحا ,أين نسائم الليل , أين الحب والعطاء ,, رحلت جميعها برحيلك ,, فيا وطن الأحرار الذي يمتد من الجفن الى الجفن ومداره القلب وفلكه الروح ,من رمل جنوبك الغالي على قلوبنا الى شمالك الاصيل ومن كرامة الشهداء الأبطال الى رمل الصحراء معقر ثورة الأجداد ,كل حبة رمل وذرة تراب تناديك .. تناديك سروج الخيل وعطر الهيل ودقة المهباش وبنادق المجاهدين ,, تناديك كل جبال وسهول بلادي , تناديك ايها الراحل البعيد ... القريب من القلب , فإن كان الموت قد ابعدك عنا ,فإني أقول لك أن صورتك ستبقى بين العين والجفن وسيبقى رسمك في القلب رسما لرمز من رموز محبتنا ,كيف لا وقد أحببناك طوعا وفارقتنا ونحن غافلون
وينتهي العمر , وتنتهي الرحلة و لكن الذكرى أطول من العمر و الرحلة و هو ما تركته أيها الشيخ الأجل من خير وصفاء و مودة و يد ناصعة بيضاء تصافح بشوق و حرارة كل الأوفياء الشرفاء من هذا الوطن الكبير .
هذا هو قدر العظماء ان يرحلوا والجميع بحاجة اليهم لكنك ستبقى دوما يا ابا ممدوح في قلوبنا وفي سطور التاريخ ومع الشهداء والصديقين في عليّين .
فسلام على روحك الطاهرة التي تتلاشى تاركة ورائها الفخر والعزة في اعماق العابرين
بقلم : حمد فهد حمد بن جازي
واليكم الرابط : http://khaberni.com/more.asp?ThisID=...3&writerid=884