مفكرة الإسلام: أكد محللون أن الجدل المستمر حول إستراتيجية الحرب الأمريكية في أفغانستان يكشف عن خلافات في وزارة الحرب الأمريكية البنتاجون بشأن إدارة المعركة في قندهار وحجم وسرعة التقدم الواجب إظهاره.
وذكرت وكالة رويترز أن هذه الرسائل المتضاربة تأتي في وقت حساس بالنسبة للبنتاجون حيث يشعر بعض المراقبين بالقلق من أن حالة من السلبية بدأت تؤدي إلى تقليص تأييد الرأي العام الأمريكي لإستراتيجية الرئيس باراك أوباما قبل أن تأخذ زخمها الحقيقي.
وفي مؤتمر صحافي عقد يوم الخميس رفض جيف مولر المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية تلميحات بوجود انقسامات داخل الجيش حول الإستراتيجية.
وقال مولر: "أية فجوة بين وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة مايك مولن حول الأهمية الاستراتيجية لتأمين قندهار هي في الأساس لغوية لا جوهرية"، وفق زعمه.
ورأى رئيس هيئة الأركان في شهادة للكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع أن الحملة العسكرية على مدينة قندهار الجنوبية ستكون حاسمة بالنسبة للحرب كلها وقال: "كيفما تسير الأمور في قندهار ستسير في أفغانستان".
وأدت تصريحات مماثلة لمولن أدلى بها في مارس دهشة مسئولي البنتاجون الذين يعتقدون أنه يبالغ في تصوير قندهار على أنها العنصر الحاسم لتغيير قواعد اللعبة.
جيتس يقلل من أهمية عملية قندهار
من جهته سعى وزير الحرب الأمريكي إلى التهوين من الرأي القائل بأن كل جهود الحرب تعتمد على قندهار، وقال للصحافيين في بروكسل: "أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أن قندهار ليست أفغانستان".
وأضاف جيتس: "قندهار وإقليم هلمند المجاور لهما أهميتهما لكنهما ليسا الإقليمين الوحيدين اللذين لهما أهمية فيما يتعلق بتحديد نتيجة الصراع".
حرب أفغانستان تثير خلافات في "البنتاجون"
العرض العادي
