السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
/
أسعد الله مسساؤكم بكل خير ومحبة ..
/
{ شهامة ما أجملها }:
/
يحكي أن رجلا من الأعراب القدامى كان راكبا على جمله في نهار قايظ
ومع وحشة الصحراء وصفير الرياح لاح له على الأفق إنسان يسير
على قدميه ، يترنح في مشيته ، يبدو عليه التعب ، فما أن اقترب منه
إلا ودعاه للركوب على الجمل ، ثم ساعده على ذلك ، فلما استوي الرجل راكباً
أخذ يسرع بالجمل شيئا فشيئا ، حتى شك الرجل في أمره ، فسارع نحوه فسارع
هو بالفرار ، فلما يئس من اللحاق به ، ناداه :-
( إذا وصلت إلي المكان الذي تريد فلا تحكي للناس أنك قد خدعت رجلاً
أحسن إليك ، حتى لا تموت المروءة والشهامة في نفوس الناس )
فما كان من هذا الرجل إلا أن عاد ، وأعاد الجمل ، و تاب لوجه الله تعالى
متأثرا بكلام هذا الرجل ..
/
مما قرأت ..
/
حنايا الرووح