ماجد الشبل: صوت المذيع الحقيقي! والله زماااان

ماجد الشبل: صوت المذيع الحقيقي!

لا يمكن لنا أن ننسى المذيع: ماجد الشبل، هذا الصوت الذي يشبع الأذن والعين معاً، حينما كان يذيع النشرة كنا ننصت وكأن على رؤوسنا الطير. أما برنامجه الشهير "حروف" فهو برنامج يمثل ذكرى حقيقية، لأنه برنامج ثقافي تابعه الكبار والصغار معاً؛ جمع بين التسلية والفائدة، مع أن إمكانات الإعلام في ذلك الزمن كانت شحيحة، هذا فضلاً عن ضعف التقدم الذي يعاني منه التلفزيون السعودي، وعدم وجود ثورة إعلامية بنفس المستوى الموجود حالياً. كان اللقاء الذي أجري معه في "الوطن" بالأمس لافتاً، من جهة شعرت بالحميمية تجاهه وهو الصوت الذي يدخل الأذن بلا استئذان، وشعرت بالألم وهو يعاتب وزارة الإعلام على تجاهلها للمذيعين الذين خدموا التلفزيون طويلاً، وقدموا زهرة شبابهم له.
انتقد الشبل سهولة الإذاعة في التلفزيون السعودي وهو محق، فبعض المذيعين لا يتوفرون على أبجديات شروط المذيع المعروفة عالمياً، لهذا اتفق مع الشبل وهو يعتب على تقديم مذيع عمره 16 سنة نشرة أخبار! وسواء كان المبرر متعلقاً بمحسوبيات من عيّنه، أو أنه عين لكفاءته، فإن تعيينه في برنامج يناسب سنه أولى من الزج به في أخبار رئيسية. أقول هذا وفي فمي ماء لأنني مذيع ولا يحق لي الاستطراد في تقييم الآخرين.
في موضع آخر انتقد الشبل تجاهل وزارة الإعلام له، مع أنه خدم طويلاً!
لا أقل من حفل تكريمي له؛ لهذا الصوت الذي أحبه الصغار والكبار معاً، ولا ننسى أنه كان ملفتاً شكلاً وصوتاً، حتى طريقة وضعه لشماغه وهو يقرأ الأخبار أو طريقة "الشخصية" كانت خاصةً بماجد الشبل. كان الشبل من المذيعين الكبار الذين توفرت لهم شروط الإذاعة صوتاً وصورة.
قال أبو عبدالله غفر الله له: وإذا كانت وزارة الإعلام ليس لديها مشكلة في التكريم من حيث المبدأ فإن تكريم الشبل واجب وطني، وذلك لتعليم الأجيال الإعلامية الصاعدة بقيمة الرموز الذين سبقونا وأسسوا لهذه المهنة. إن التكريم شكل من أشكال الحفاوة لمن أنجز عملاً وطنياً رائداً، وأحسب أنه من الرواد في العمل الإذاعي والإعلامي، هذا ما نتمناه كإعلاميين وصحافيين من وزارة الإعلام، ولغيرها من المؤسسات التي تعنى بتكريم المنجزين.



تركي الدخيل

كُنت متابعاً له جداً

شكراً على الموضوع يا صاحبة السمو

وبالنسبة للتكريمه شيء غير مستغرب وكثير من عصف به النسيان من المسؤلين






الذيب