استعرت عنوان موضوعي هذا من كتاب الدكتور , محمد عبده يماني , .
كتاب رائع وأسلوب سلس وجميل لللآباء والأبناء , حتى لمن لا يرغب كثيرا في القراءة , سيجد فيه الفائدة والمتعة التي تشده إلى آخره .
علّموا أولادكم محبّة رسول الله[/
عندما نحب بصدق نصبح أقوياء بالحب وبوجود من نحب في حياتنا , فما بالك إذا كان هذا الحبيب هو حبيب الله وسيد الخلق والأخلاق , لابد وأن القوة والإعتزاز بهذا الحبيب , والتي ستنبع من أعماقنا , سوف تتدفق لتملأ أيامنا طاعة له واقتداء به صلى الله عليه وسلم , بل سيتدفق هذا الحب العظيم ليجعل من ألسنتنا وأيدينا سياطا تلهب كل من حاول المس بعظمة وروعة هذا الحبيب .
ومن منا عندما يحب لا يهيم بحبيبه ليل نهار , ويقتله الشوق لرؤيته , ويسعى جاهدا لنيل رضا الحبيب ..؟؟؟؟
فما بالنا بحبيب وصل إلى درجة الكمال الخَلقي والخُلقي ,؟؟؟ ,, اذاً لنبقى على اتصال دائم بهذا الحبيب , لابد أن نحيي سننه , وأن نسير على خطاه , أن نحفظ كلماته الصادقة , أن نقترب منه أكثر وأكثر بقراءة سيرته العطرة , ولكي يستمر هذا الحب , لابد من أن نعلمه أولادنا ( فهم أمانة لدينا , نُسأل عنها يوم القيامة ) لابد لنا أن نروي لهم سيرته الرائعة صلّى الله عليه وسلم أن نحببهم في سننه الجميلة , ونعودهم اتباعها ,وحتى يقوى هذا الارتباط , لابد أن نظل نروي بذور هذا الحب في أعماق أبنائنا بأن نكون قدوة لهم أولا , وننمي لديهم حب القراءة , وخاصة القراءة الموجهة , وأن نوفر لهم الكتب الجيدة ومصادر المعرفة الهادفة ,ونحرص على أن ننمي فيهم قوة الإرادة والشخصية , ليصبح الطفل قادرا على التعبير عن رأيه والدفاع عن حريته وقناعاته, ليبقى محافظا على هذا الحب وليلقى الحبيب , بإذن الله تعالى ,وقد صدق بوعد الحب والنصرة .