07-12-10, 05:21 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
موقوف |
البيانات |
التسجيل: |
Dec 2009 |
العضوية: |
8939 |
المشاركات: |
3,309 [+] |
بمعدل : |
0.58 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
21 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
المنتدى :
سير شيوخ القبيلة و رموزها التاريخيين
اليوم ذكرى رحيل الشيخ حمد بن جازي
يصادف الاربعاء8-12 ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله حمد بن جازي ,زعيم وشيخ مشايخ قبيلة الحويطات واحد ابرز قادة الثورة العربية الكبرى ومن رجالات الأردن الكبار الذي كان رمزا وطنيا ومناضلا كبيرا يشار اليه بالبنان.
والجازي احد رجالات الرعيل الأول الذين اثروا تاريخ الاردن وساهموا بتأسيس مؤسساته وثوابته , حيث كان عضو مجلس النواب الاردني عن البادية الجنوبية الأردنية من بداية تأسيس مجلس النواب سنة 1929 حتى وفاته سنة 1962 واستمر عضوا تحت القبه نحو 33 سنة متتالية وكان فوزه يتم بالتزكية .
وكذلك حصل على الباشوية من امير الدولة العثمانية ونسخة الفرمان والنيشان العثماني بمنحه الباشوية معروض في المكتبة العثمانية في قصر طوبقابي في اسطنبول بتركيا حاليا.
ولد المغفور له الجازي,في بلدة الرشادية عام 1886م وهو ابن الامير عرار بن جازي (امير البتراء) وشيخ مشايخ قبية الحويطات الذي اورثه زعامة القبيلة فنشأ حمد في قبيلة اردنية عشقت ثرى الوطن وحب الجهاد والكرم والجود , فنشأ فارسا اردنيا عربيا يرى الجهاد سبيلا للخلاص من اعداء الامة فلم يتوانا يوما من تقديم الغالي والنفيس لنصرة قضايا الامة العربية فقاد الجموع إلى جانب المناضلين في فلسطين اللذين ابلوا البلاء الحسن فيها وكــرّسوا لها حياتهم ووضعوا أرواحهم على الاكف رخيصة ليقدموا الشهيد تلو الشهيد ومنهم ابن الشيخ حمد الأكبر نايل الذي روى بدمه الطاهر ارض فلسطين في معركة باب الواد .
وكان الشيخ الجازي ملاذا لثوار فلسطين يأوون إلى بيته ومضارب عشيرته هربا من قمع الإنجليز أو طمعا في دعم أو سلاح.
شارك المرحوم الجازي بجميع المؤتمرات الشعبية التي عقدت في الاردن للتنديد بالمؤامرة والعرائض الاحتجاجية على سلوك الحلفاء تجاه العرب ,وكان من بين الأعضاء الذين طالبوا بتعديل بعض مواد المعاهدة الأردنية – البريطانية والتي عرفت معاهدة 1928 وكان في جميع المؤتمرات الوطنية التي طالبت بتعديل المعاهدة أو بوضع صيغ جديدة لتنظيم العلاقات بين الطرفين.
كما شارك الشيخ الجازي في المؤتمر الوطني الاردني الاول الذي وضع الميثاق الوطني , وكذلك شارك في المؤتمر الوطني الخامس الذي دعت إليه اللجنة التنفيذية الذي استنكرما تقوم به الصهيونية من دعايات للانتفاض من حقوق شرق الأردن تحقيقا لمطامعها , ووضع تشرع قاطع لمنع بيع الأراضي لليهود وتعاملهم مع شرق الأردن, كما وأسس الشيخ حمد حزب اللجنة التنفيذية لمؤتمر الشعب الأردني العام والذي غاياته السعي لتحقيق أماني البلاد القومية كما وشارك في تأسيس حزب الإخاء الأردني.
ويعتبر الشيخ الجازي من اشهر قضاة البادية الاردنية فهو قاضي القلطة الوحيد في قبيلة الحويطات – وقاضي القلطة هو أعلى مرجع قضائي لدى القبيلة- وله صلاحية تعديل العادات فيعتبر مشرّع ويأخذ قضاة العشائر بتشريعه و من ذلك يدرك مدى خطورة القرار الذي يصدره وتأثيره على مجتمع البادية, ويذكر التاريخ ما قدمه من خدمة إنسانية عدا خدماته في ميدان القضاء والفروسية والكرم , خدمته التي ستذكرها الأجيال يوم أنقذ المرأة الأردنية من عبودية قد فرضتها عليها العادات الجائرة والتقاليد الباليه
واستمر رحمه الله في خدمة الأردن بكل إخلاص وتفان فهو القادم من نبع الأصالة , المحفوف بعبق الصحراء , المدفوع بشهامة البداوة ونخوتها , فقد تشكلت شخصيته من مزيج الطبيعة الحرة , فمنذ مطلع حياته وحمله للمسؤولية وهو في خدمة أهله ووطنه فحرص أن يكون دائما معهم وبينهم فكرا وعملا مثلما حرص أن يتعامل مع الحياة بصدق وصراحة ووضوح في ضوء نور الحقيقة وقدسية الكلمة التزاما بالشخصية العربية الأصيلة النابعة من دينه وتراثه وقيمه التي ورثها عن الآباء و الأجداد , وان غيب الموت الشيخ الجازي فلن يغيب عن الاردنيين الشرفاء تاريخه الناصع الذي حفل بالبطولة والتضحية والفداء والرجولة والايثار , وستبقى مناقب الفقيد الكبير وسيرته الحافلة بالبذل والتضحية والعطاء على المدى صفحة مضيئة في تاريخ الاردن والامة .
|
|
|