الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-11, 06:47 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أخت الصقر
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية زرقاء اليمامة

 

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 9455
المشاركات: 3,311 [+]
بمعدل : 0.59 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 525
نقاط التقييم: 60
زرقاء اليمامة will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
زرقاء اليمامة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي حافظة النقود أنستني طريق الصمود!!

بسم الله الرحمن الرحيم

حافظة النقود أنستني طريق الصمود!!

****
رأيت فيما يرى النائم أن هاتفًا صاح فينا بصوتٍ هزَّ البلاد وزلزل العباد، يا خيل الله اركبي.. يا خيل الله اركبي.. حي على الجهاد.

فانطلق آلاف الشباب إلى حيث يأتيهم الصوت، كلهم يقول لبيك.. لبيك، كلنا فدى الإسلام والأوطان والخلان في كل البلاد.

فقال لنا المنادي: جزاكم الله خيرًا عن الدين والوطن والعِرض، لكن جيشنا له شروط!! فصِحتُ من بين الناس قائلاً: اشترط ما شئت فقد بعناأنفسنا لله، وكل شرط يحقق هذه الصفقة نحققه، فهات ما عندك.

فقال لنا: خمسة مطالب، من فعلها انطلق معي للجهاد وإلارجع!!

فصاح الجميع: هات ما عندك واطلب ما تشاء.

فقال المنادي: لا يصحبنا إلا من حفظ سورتي الأنفال ومحمددلأنهما أناشيد المجاهدين. فانظر بعضنا إلى بعض، ثم قلنا له أكمل... أكمل وأسمعنا ماعندك أولاً.

فقال: لا يتبعنا في معاركنا إلا من صلى الفجر اليوم في الصف الأول، وأدرك تكبيرة الإحرام، فطأطأت رأسي؛ لأنني اليوم بالذات أدركت الإمام فيالتشهد الأخير وقبل التسليم.

ثم صاح المنادي قائلاً: لن ينال شرف الجهاد معنا إلا من يحفظ عشرة أحاديث في فضل الجهاد، بسندها ومتنها؛ ليستشعر شرف الجهاد الذي خرج يبيع نفسهلله من خلاله.

فأخذت أسترجع ما أحفظ، فما وجدتني أحفظ إلا حديثًا أوحديثين، إن تذكرت أحدهما كاملاً لا أظنني أتذكر الآخر.

فقال المنادي: بقي شرطان، لا يصحبنا إلا من كتب وصيته وتركهالأهله، لأنه لا وقت عندنا الآن لكتابة الوصايا، فتذكرت أن عليَّ لفلان أموالاً هناولفلان أموالاً هناك، وأحتاج لأيامٍ لأتذكر الديون الأخرى، ناهيك عن أقساط ومستحقات و.. و.. فصرخ المنادي: قاطعا عليَّ تفكيري وشتاتي في الدنيا التي أهلكتني ومزقتني،وقال: الشرط الأخير ألا يصحبنا إلا من كان مثل المجاهد في حياته، فكما سهرالمجاهدون على ثغورهم يحرسون، بات هو مع من كانوا في بيوتهم يصلون، وسهر يقلب أوراقالمصحف كما سهر المجاهدون يقبضون على بنادقهم.

وما إن تلا الرجل شرطه الخامس حتى انسللت من بين الناس قبلأن يتمَّ كلامه حتى لا يفتضح أمري.

وبعد أن ابتعدت خطوات عن الرجل تلفتُّ ورائي فإذا الآلاف على أثري، كلهم رجعوا إلا عددًا قليلاً وقف مع المنادي، فأشفقت عليه أن يعود ببضع رجال وقد كان معه الآلاف فوقفت وقلت له: يا أخي هل لك أن تتنازل عن شرطين أو ثلاثة؛ حتى لا ترجع خائبًا بلا عدد يفرحك أو جيش يؤازرك؟

فابتسم الرجل وقال: لا يا أخي، فمعاركنا اليوم ليست بحاجةإلى أجساد بقدر ما هي بحاجة إلى عبَّاد، وهي معركة قلوب وطهارات، وليست معركة مدافع وآلات.

ثم قال لي: ولم لا تغير أنت من حالك لتلحق بنا؟


فقلت وهل تنتظرونني حتى أتغيَّر؟


فقال: القوافل كل يوم تمر، والمعارك مع الباطل لن تنتهي حتى تقوم الساعة، فإن فاتك ركب اليوم، فأدرك ركب الغد، لكن حذار أن يفوتك كل الركبان،ولات حين مندم.


ثم انصرف وهو يقول لمن معه: هيا يا إخوتاه فلمثلكم تتنزل الالملائكة، وعن مثلكم يدافع الله عز وجل، وعلى أيدي أمثالكم يأتي النصر.

أما أنا فنظرت حولي فرثيت لحالي وبكيت، فقال لي أحدهم: لاتراع، غدًا نلحق بهم! فصرخت في وجهه قائلاً: منذ عشرات السنين ولم يأت الغد الذي تتحدث عنه، حتى أوشكت قوافل خيل الله أن تنتهي ولم نحجز لأنفسنا فيها مكانًابعد.

ثم أخرجت حافظة نقودي لأخرج منها ورقةً أكتب عليها وصيتي،ففاجأتني صور أبنائي، وخلفها بعض الأوراق المالية، فنسيت الوصية ونسيت الجهاد ومضيت لحالي، ثم استيقظت!!


منقول بقلم الشيخ خالد حمدي


من علماء الأزهر















عرض البوم صور زرقاء اليمامة   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL