الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google


العودة   الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد > "" المنتديات الثقافيـة والأدبية "" > منتدى القصص والروايات

منتدى القصص والروايات ساحة القصص الشعبية والروايات الأدبية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-11, 05:53 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
يوسف ابن ميمون
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 11472
المشاركات: 178 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 217
نقاط التقييم: 223
يوسف ابن ميمون has a spectacular aura about يوسف ابن ميمون has a spectacular aura about يوسف ابن ميمون has a spectacular aura about

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
يوسف ابن ميمون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي الــــدار السابقـــــة لـــــــــــدار الآخــــرة ..... بقلمــــــــي

أعاننا الله في كَبَرِنا, جملة نطقت بها جدتي و ما زال صداها ساكن في أذنيَّ, تكاد لا تفارقني منذ أن فارقت العَجوز الحيــــاة, لم يأتي كلامها بمحض صدفة, أو مجرد ثلاثة كلمات انطلقت من فمها, أعطاها الله الحكمـــة و علمها أشياء لم أكن أعرفها عندما كنت طفلاً.
كل يوم أرى فيها صاحبة أو صاحب عُكاز, يتبادر الى ذهني ماذا سيحلُ بي عندما أقارب بعمري أعمارهم, و اقترب من الحفرة, التي كلنا اليها ذاهبون, لكن اطمأن قليلاً, لأني أحسن الى والديّ و هذا أضعف الايمان, و كما أحسنت اليهما, سيأتي أولادي ليكملا مسيرة الأب دون تردد.
لكن أخاف أن تأتي الأمور بعكس ما أشتهي, و أن ينتهي المطاف بالدار الظلماء, أو ما تسمى دار العجزة, لعل أبشع ما فيها هو أسمها, لعبة القدر, لعبة مجنونة, الأمير في يوم من الأيام يعلق خائناً على حبال الأوغاد, و الغنيّ في ساعة نحسن, قد يخسر, و لكن الخاسر الأكبر حين يتخلى الولد عن والديّه.
في تجربتي التي أعيشها, في بلاد الغرباء, أوربا صاحبة الشعارات, اراقب مشاهد عديدة عن العجزة سواء في مساكنهم الخاصة أو في الطرق العامة, يلجأون الى شراء كلب ليرافقهم, ليتمشى معهم, فقدوا ما يسمى عطف الأبناء على الآباء, لعل الكلب في هذه الأوقات يعوّضهم عن بر أبنائهم.
و مثال آخر شاهدته عينايّ و أدمى قلبي, أمرأة طاعنة في السن, على نقالة تدخل سيارة الاسعاف, كاسيّة عاريّة في برد قارس, أين أبناءك يا أماهُ, أهذه نتيجة تربيّتك, لأبنائك أين هم الآن, تسعة شهور لو كانت في جوف جبل لبكى, و قلبك صامد ما حكى.
سبحان الله نتعلم من أوربا الأشياء السيئة فقط, كدور العجزة مثلاً, و نتناسى أشياء كثيرة, كحب العمل و احترام الوقت و المواعيد, مفارقة غريبة عجيبة, و حياتنا تمشي حائرة حزينة.
لكن لنقف لحظة بسيطة, لعل الرمد أفضل من العمى, قد تكون حياة الشيخ في مأوى العجزة أفضل من العيش تحت نيران الكنّة, ذلك عندما يختفي الرجال في ظل التواجد المبالغ فيه من شريكة العمر, خضراء الدمن, رزقنا و أياكم من بنات المنبت الحسن, مكملة نصف الدين.
لا أريد القاء اللوم على الزوجة فقط, لكن المال أحياناً يصيّر الرجل أعمى, ليس أعمى البصر أعمى البصيرة, يرفس أباه و أمه خارج حياته, كما يرمي كيسيّ زبالة على الطريق,
الكبر عبر, مثال شعبي في بلدنا, يعبر عن حالة اليأس في السنين الأخيرة من حياة كل انسان, فبدل أن نكون الرفاق الأبناء, نصبح الوحوش الأوغاد, نترك من ربانا يائساً فوق يأسه بين جدران المؤسسات, كما ظلمتم سوف تُظلمون كلام ليس من عندي, كلام حفظته من محيطي و عايشته و سمعته من حديث الكبار, أكثر من مثال, حين يتحول الولد الى تمثال, ثم ينقلب الى كهل منهار و كما قيل كما تدين تدان.
لا أريد الغوص في متاهة الحلال أم الحرام, لكن الصح واضح و جليّ و الخطأ يراه حتى الغبيّ, بر الوالدين أعظم شيء و هو ما وصانا به الخالق, لا تجعله كلاماً مارق, حاسب نفسك قبل أن تُحاسب, و البقاء للأسمى.


بقلمي يوسف ابن ميمون















عرض البوم صور يوسف ابن ميمون   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL