للنَّصرِ أغنيتي ووعْدُ البرق بالخِصب العظيمِ وصرخةِ المطرِ للقدسِ ملحمتي وأبراجُ انعتاق النارِ من دَوَّامةِ السَفَرِ * * * قومي اشهدي يا أُمُّ ساحةَ عِشْقنا قومي اشهدي شجراًً تعانقهُ السَّماءُ وأَنجُماً تزدان بالثمرِ ما ضَلَّ طفلٌ يَرضَعُ التاريخَ من نهدِ الثَّرى ويداهُ تحتضنان فجراً يعتلي أُرجوحة الخطرِ إني أُراهن بانفجارِ الأرضِ بالغضبِ الجليلِ فأبشري يا أُمُّ بالظفرِ * * * لا فرقَ بين دمائنا تنداحُ في سيناءَ في الجولانِ أو تروي الجنوبْ عربيةٌ هذي الدماءُ فقُدْسُنا قد أعلَنَتْ زمنَ الشهادةِ أشعلَتْ جمرَ الكرامةِ في الحَنَاجِر ِوالقلوبْ * * * مَدٌّ وجزرٌ.. والشوارعُ كالبحارْ جُوعٌ وقهرٌ.. والقرارُ هو القرارْ لا شيْ نخسرهُ فهُمْ خسفوا السماءَ وجَرَّفوا أحلامنا صلبوا أهازيجَ الطُّفولةِ فوق أسوار المدارسِ والحصارُ هو الحصَارْ لا شيءَ نَخسَرُهُ إذا ما انْشقَّ صدرُ الليلِ وانهارَ الجدارْ الشعبُ صوتُ الله ِ مفتاحُ النهار الشعبُ صوتُ الله مِفتاحُ النهارْ. بقلمي يوسف ابن ميمون