الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



المخطوطات و الوثائق و الكتب و المراجع الكتب و المراجع و المخطوطات التي تحدثت عن القبيلة

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-11, 02:01 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مدير الشبكة بالكويت
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية يعقوب العمراني

 

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 1634
المشاركات: 1,924 [+]
بمعدل : 0.30 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 10
يعقوب العمراني is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
يعقوب العمراني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : المخطوطات و الوثائق و الكتب و المراجع
افتراضي معركة سيل الحسا ( 1 ) .

عندما اندفع جيش الامير فيصل نحو الشمال من رأس خليج العقبة , انضمت لهذا الجيش الذي كان يدعى جيش الحجاز قبيلتاالحويطات وبني صخر , وكانا من افضل القبائل من الناحية القتالية في صحراء الجزيرة العربية كلها . كما انضمت الى جيش الامير فيصل في نفس الوقت قبائل كل من جهينة ، عتيبة وعنزة وهم يمتطون جمالهم ،
وبعد سقوط العقبة قام لورنس بعدة رحلات الى فلسطين للتباحث مع الجنرال اللمبي ومنذ ذلك الوقت اصبح هنالك تعاون وثيق بين الجيش البريطاني في فلسطين والجيش العربي ،
وقد تم تقسيم الجيش العربي الى جزأين رئيسيين جزىء عرف بالقوات النضامية والجزىء الاخر القوات غير النضامية . وكانت القوات النظامية من المشاة وعددها عشرون الفا وكانوا اما من الذين فروا من الجيش التركي او من الرجال العرب الذين كانو يقاتلون تحت راية السلطان التركي ومن ثم تطوعوا للانضمام للجيش العربي بعد ان اسروا من قبل القوات البريطانية في العراق او فلسطين ، وكان يتم استخدامهم اولا وبشكل رئيسي لحراسة القوات البدوية الشريفة المتقدمة ومن ثم بعد ذلك وبعد ان جرى تدريبهم بشكل جيد استخدموا كقوات ضاربة في الهجوم على المواقع التركية الحصينة وكانت القوات النظامية العربية تحت قيادة كولونيل ايرلندي يدعى جويس وكان يلى لورنس في المهام ورربما لعب دورا اكثر اهمية في الحملة العربية ( الثورة العربية الكبرى ) . اما القوات غير النظامية فكانت اكثر عددا وتتألف من البدو الذين يمتطون الجمال والجياد وكان عددهم حوالى مائتي الف مقاتل يشترك معهم لورنس ،
وتوضح معركة سيل الحسا الاسلوب الذي كنت تتبعه قوات الملك حسن فقد تم ارسال فوج تركي من الكرك بقيادة فخري بيك ، كان يتألف من قوات مشاة وفرسان ومدفعية جبلية وفصائل مدافع رشاشة الى خط حديد الحجاز التي تقطع جنوب شرق البحر الميت ، وذلك لاعادة الاستيلاء على الطفيلة التي كانت سقطت بيد الجيش العرب حيث تم تشكيل هذا الفوج التركي على عجل في منطقتي حوران وعمان وكانت تنقصه المؤن والامدادات الازمة ,
عندما اشتبكت القوات التركية مع دوريات البدو في سيل الحسا استطاعت هذه القوات التركية ارجاعها الى بلدة الطفيلة ، واقام لورنس وهيئة اركان الجيش الشريفي موقعا دفاعيا على الضفة الجنوبية للوادي الكبير الذي تقع عليه الطفيلة واحتل الشريف زيد الابن الاصغر للشريف الملك حسين المواقع خلال الليل ومعه خمسمائة جندي نظامي وغير نظامي .
وفي نفس الوقت ارسل لو رنس معظم قواته الى جهة اخرى فظن سكان الطفيلة ان الجيش العربي فر من المعركة وقد ارسَل الى لورنس بقوله اعتقد بانهم ظنوا كذلك .كانت الطفيلة مضطربة جدا وتتملكها الدهشة جراء ذلك . وقد اورد الشيخ ذياب العوران ( شرلوك هولمز ) ،
الهاوي في الحجاز تقارير عن عدم رضا القرويين وعن شائعات بالخيانة ، لذلك فقد خرج لورنس من منزله قبل الفجر متجها الى الشوارع المكتظة بالسكان ليسترق السمع بشأن ما يجري هناك , وقد استطاع بسهولة اخفاء هويته بثيابه الفضفاضه الكبيره في الظلام ,وكان هناك انتقاد كبير لما يجري وكان كل واحد يصرخ بفزع ورعب وكانت بلدة الطفيلة بحالة اضطراب وهيجان والبيوت تفرغ اثاثها على عجل ,بل كانت قطع الاثاث تقذف ايضا عبر النوافذ الى الشوارع المزدحمة .

وكان العرب وهم يمتطون الجياد يعدون جيئة وذهابا وهم يطلقون النار في الهواء بشكل عنيف ومن خلال جذوع شجر النخيل , وكانت كل صلية من صليات البنادق

سمع لها صدى حاد بين الصخور وجروف الممر الضيق للطفيلة
وعند الفجر تماما بدات صليات العدو تسقط على البلدة فذهب لورنس الى الشريف زيد وحثه على ارسال ضابط من ضباطه ومعه مدفعيان برشاشيهما لدعم القرويين العرب الذين كانوا لا يزالون يحتلون الجزىالجنوبي من سفوح الجبال .
.
وبوصول المدفعيين انتعشت الروح المعنوية وحفزت العرب على الهجوم ثانية وبصوت مكبر وعال تمكنوا من دفع الاتراك الى قمة تلة اخرى ومن ثم عبر سهل صغير الى وادي الحسا . ثم استولوا على قمة التلة ولكن ، ما ان وصلوا الى هناك حتى وجدوا القوات الرئيسية لفخري متمركزة خلف التلة .
واصبح القتال مستمرا الان ، فنزل الرجال من كلا الجانبين بكثافة ، واضعفت الصليات المتواصلة من المدافع لرشاشة والقصف التركي من حماسة العرب ، وتردد الامير زيد في ارسال قوات احتياطية داعمة ، لذلك فقداسرع لورنس الى شمال الطفيلة من اجل الاستطلاع وارسال تعزيزات وفي طريقه قابل المدفعيين وهم عائدون بعد ان استشهد خمسة من مقاتليهم ودُمر مدفع واحد ولم بيق لديهم ذخيرة فأرسل لورنس برقيات مستعلجلة الى الامير زيد ليرسل على الفور مدفعا جبليا ومزيدا من الذخيرة والمدافع ا لرشاشة
الى مواقعه الاحتياطية عند الحافة الجنوبية للسهل الصغير الواقع مابين الحسا ووادي الطفيلة .
ومن ثم رجع لورنس بسرعة الى خطه الامامي على قمة التلة ، حيث وجد الامور بحالة خطيرة ، فقد كان هناك على التلة ثلاثون رجلا من مقاتلى حويطات ابن جازي وبضعة قرويين مقاتلين واستطاع رؤية قوات العدو وهي تعمل خلال الممر وعلى طول الحافة الجنوبية الى اعلى السهل ، حيث كان يتواجد هناك عشرون مدفعا رشاشا تركيا تركز نيرانها على العرب . وقد جرت محاولة لمهاجمة القمة التى كان يحتلها العرب .



المصدر / كتاب لورنس في بلاد العرب ،















عرض البوم صور يعقوب العمراني   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL