الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المنقولات الأدبية قصائد ؛ خواطر ؛محاورات ؛ شعرنبطي شعر فصيح

 
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-11, 11:52 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
بغداد ياطاهرةالنهرين
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عاشق الادب

 

البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 9324
المشاركات: 3,023 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 523
نقاط التقييم: 327
عاشق الادب is a jewel in the rough عاشق الادب is a jewel in the rough عاشق الادب is a jewel in the rough عاشق الادب is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عاشق الادب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المنقولات الأدبية
افتراضي علمتني الحياة ....

قصيدة للشاعر الكبير :

علمتني الحياة

((محمد مصطفى حمام))

علمتني الحياة أن حياتي*** إنما كانت امتحانا ً طويلا

قد أرى بعده نعيما ً مقيما ***ً أو أرى بعده عذابا ً وبيلا

علّ خوفي من الحساب كفيل ٌ لـ***ي بالصفح يوم أرجو الكفيلا

علّ خوفي يردني عن أمور ***ٍ خبثت غاية ً وساءت سبيلا

وعد الله ُ من ينيب ويخشى بطـ ***شه رحمة ً وصفحا ً جميلا

وبحسبي وعد ٌ من الله حق ***ٌ إنه كان وعده مفعولا


عـلَّـمـتـنـي الحياةُ أن أتلقّى*** كـلَّ ألـوانـهـا رضـاً وقبولا
ورأيـتُ الـرِّضـا يـخفِّف أثقا***لـي ويُـلقي على المآسي سُدولا
والـذي أُلـهـم الـرِّضا لا تراهُ***أبـدَ الـدهـر حـاسداً أو عَذولا
أنـا راضٍ بـكـل مـا كتب الله***ومُـزْجٍ إلـيـه حَـمْـداً جَزيلا
أنـا راضٍ بـكل صِنفٍ من النا***سِ لـئـيـمـاً ألـفيتُه أو نبيلا
لـسـتُ أخـشـى من اللئيم أذاه***لا، ولـن أسـألَ الـنـبيلَ فتيلا
فـسـح الله فـي فـؤادي فلا أر***ضـى مـن الحبِّ والوداد بديلا
فـي فـؤادي لـكل ضيف مكان***فـكُـنِ الـضيفَ مؤنساً أوثقيلا
ضلَّ من يحسب الرضا عن هَوان***أو يـراه عـلـى الـنِّفاق دليلا
فـالـرضا نعمةٌ من الله لم يسـ***ـعـد بـهـا في العباد إلا القليلا
والـرضـا آيـةُ البراءة والإيـ***ـمـان بالله نـاصـراً ووكـيلا

* * *
عـلـمـتني الحياةُ أنَّ لها طعـ***ـمَـيـن، مُـراً، وسائغاً معسولا
فـتـعـوَّدتُ حـالَـتَـيْها قريراً***وألـفـتُ الـتـغـيير والتبديلا
أيـهـا الـناس كلُّنا شاربُ الكأ***سَـيـن إنْ عـلقماً وإنْ سلسبيلا
نـحـن كالرّوض نُضْرة وذُبولا***نـحـن كـالـنَّجم مَطلعَاً وأُفولا
نـحـن كـالـريح ثورة وسكوناً***نـحـن كالمُزن مُمسكاً وهطولا
نـحـن كـالـظنِّ صادقاً وكذوباً***نـحـن كـالحظِّ منصفاً وخذولا

* * *
قـد تـسـرِّي الحياةُ عني فتبدي***سـخـريـاتِ الورى قَبيلاً قَبيلا
فـأراهـا مـواعـظـاً ودروساً***ويـراهـا سـواي خَـطْباً جليلا
أمـعـن الناس في مخادعة النّفـ***ـسِ وضـلُّـوا بصائراً وعقولا
عـبـدوا الـجاه والنُّضار وعَيناً***مـن عـيـون المَهَا وخدّاً أسيلا
الأديـب الـضـعيف جاهاً ومالاً***لـيـس إلا مـثـرثـراً مخبولا
والـعـتـلُّ الـقويُّ جاهاً ومالاً***هـو أهـدى هُـدَى وأقـومُ قيلا
وإذا غـادة تـجـلّـت عـليهم***خـشـعـوا أو تـبـتّلوا تبتيلا
وتَـلـوا سـورة الـهـيام وغنّو***هـا وعـافـوا القرآن والإنجيلا
لا يـريـدون آجلاً من ثواب الله***إنَّ الإنـسـان كـان عـجـولا
فـتـنـة عـمّـت المدينة والقر***يـةَ لـم تَـعْـفِ فتية أو كهولا
وإذا مـا انـبـريتَ للوعظ قالوا***لـسـتَ ربـاً ولا بُعثتَ رسولا
أرأيـت الـذي يـكـذِّب بـالد***يـن ولا يـرهب الحساب الثقيلا
* * *
أكـثـرُ الناس يحكمون على النا***س وهـيـهات أن يكونوا عدولا
فـلـكـم لـقَّـبوا البخيل كريماً***ولـكـم لـقَّـبـوا الكريم بخيلا
ولـكـم أعـطَـوا الملحَّ فأغنَوا***ولـكـم أهملوا العفيفَ الخجولا
ربَّ عـذراء حـرّة iiوصـموها***وبـغـيٍّ قـد صـوّروها بتولا
وقـطـيـعِ الـيدين ظلماً ولصٍ***أشـبـع الـنـاس كـفَّه تقبيلا
وسـجـيـنٍ صَـبُّوا عليه نكالاً***وسـجـيـنٍ مـدلّـلٍ تـدلـيلا
جُـلُّ مـن قـلَّـد الـفرنجة منا***قـد أسـاء الـتـقـليد والتمثيلا
فـأخـذنـا الخبيث منهم ولم نق***بـسِ مـن الـطـيّبات إلا قليلا
يـوم سـنَّ الـفرنج كذبةَ إبريـ***ـلَ غـدا كـل عُـمْـرنا إبريلا
نـشـروا الرجس مجملاً فنشرنا***هُ كـتـابـاً مـفـصَّلاً تفصيلا
* * *
عـلـمتني الحياة أنَّ الهوى سَيْـ***ـلٌ فـمـن ذا الذي يردُّ السيولا
ثـم قالت: والخير في الكون باقٍ***بـل أرى الخيرَ فيه أصلاً أصيلا
إنْ تـرَ الـشـرَ مستفيضاً فهوِّن***لا يـحـبُّ الله الـيئوس الملولا
ويـطول الصراع بين النقيضَيـ***ـنِ ويَـطوي الزمانُ جيلاً فجيلا
وتـظـلُّ الأيـام تعرض لونَيْـ***هـا عـلى الناس بُكرةً وأصيلا
فـذلـيـلٌ بالأمس صار عزيزاً***وعـزيـزٌ بـالأمس صار ذليلا
ولـقـد يـنـهض العليلُ سليماً***ولـقـد يـسـقـطُ السليمُ عليلا
ربَّ جَوعانَ يشتهي فسحة العمـ**ـرِ وشـبـعانَ يستحثُّ الرحيلا
وتـظـلُّ الأرحـامُ تـدفع قابيـ***لاً فـيُـردي بـبـغـيـه هابيلا
ونـشـيـد الـسـلام يتلوه سفّا***حـون سَـنُّوا الخراب والتقتيلا
وحـقـوق الإنـسان لوحة رسّا***مٍ أجـاد الـتـزويـر والتضليلا
صـورٌ مـا سرحتُ بالعين فيها***وبـفـكـري إلا خشيتُ الذهولا
* * *
قال صحبي: نراك تشكو جروحاً***أيـن لـحن الرضا رخيماً جميلا
قـلـت أما جروح نفسي فقد عوَّ***دْتُـهـا بَـلـسَـمَ الرضا لتزولا
غيرَ أنَّ السكوتَ عن جرح قومي***لـيـس إلا الـتقاعسَ المرذولا
لـسـتُ أرضـى لأمـة أنبتتني***خُـلُـقـاً شـائـهاً وقَدْراً ضئيلا
لـسـتُ أرضى تحاسداً أو شقاقاً***لـسـتُ أرضى تخاذلاً أو خمولا
أنـا أبـغي لها الكرامة والمجـ***ـدَ وسـيـفـاً على العدا مسلولا
عـلـمـتني الحياة أني إن عشـ***ـتُ لـنفسي أعِشْ حقيراً هزيلا
عـلـمـتـنـي الحياةُ أنيَ مهما ***أتـعـلَّـمْ فـلا أزالُ جَهولا(1)

أُلقيت في المركز العام للشبان المسلمين، وفرغ الشاعر من إنشادها، ثم أجهش بالبكاء!!
__________________















عرض البوم صور عاشق الادب   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL