السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي أبا ثامر على طرح الموضوع ،،
وقد تابعت جزءا كبيرا من اللقاء ، ولم أتمكن من متابعته كاملا حتى في الإعادة ،
ولكن الموضوع الذي طرحه الدكتور السالم ،، بحر عميق يصعب على كثير منا خوض غماره
وسبر أغواره ،، لنفهم الصحيح من السقيم ،، ولن يستقيم فهمنا إلا من خلال الإطلاع على الرأي
والرأي الآخر ،، ولا يكون ذلك إلا في نقاشات ومناظرات مفتوحة ، يلقي فيها كل من المتناظرين
طرحه العلمي واستدلاله الشرعي دون تسفيه أو تحقير للرأي المخالف ،، كما يحصل في النقاشات
المطروحة في مواقع مختلفة (صحف وقنوات ومواقع إنترنت) وربما محاضرات عامة وخطب جمعة
كلها تتحدث عن نفس الموضوع وتحمل وجهات نظر مختلفة ،، ولا يعرف المتلقي أين تكمن الحقيقة !!!!
فهل يأتي يوم ، نطمئن فيه أن ما يدخل أجوافنا وأجواف أبنائنا من طعام لا تشوبه حرمة الربا ؟؟؟؟
وأقتبس فيما يلي نموذجا للرأي المخالف ،، للشيخ الدكتور عبد العزيز الفوزان حول آراء الدكتور حمزة السالم
ولا يعني أني أتبنى رأي أحد منهما ،،، ولكن ما جاء في آخر كلام الفوزان هو ما أطالب به (المناظرة) :
[[ إنهاء للجدل الذي ثار بسبب ما ورد في إحدى حلقات مسلسل "طاش ما طاش" من عدم جريان الربا في الأوراق
المالية والتوسل بذلك لتحليل ربا البنوك، وبعد أن رد عدد من أهل العلم على ذلك منهم الدكتور عبد العزيز الفوزان
– على قناة الإخبارية وغيرها - ومنهم الشيخ خالد المصلح، وبينوا إجماع أهل العلم قديما وحديثا على تحريم ربا
القروض الذي تتعامل به البنوك، لكن مع عدم جدوى هذه الردود مع الدكتور حمزة السالم المسؤول عن هذه الحلقة
والذي تولى بعد ذلك – بل ومن قبل – الطعن في أهل العلم ولم يسلم منه حتى كبارهم كالعلامة ابن منيع والشيخ
عبد الرحمن الأطرم .
- إنهاء لهذا الوضع اقترح مذيع برنامج "الركن الرابع" عبد الرزاق العليوي على معالي الشيخ ابن منيع والشيخ
عبد الرحمن الأطرم والشيخ عبد العزيز الفوزان أن يتوجهوا إلى هيئة كبار العلماء ليكون هناك نقاش مع الدكتور
حمزة السالم ومناقشة رأيه إن كان صوابا يعمم، وإن كان خطأ فيرد ويمنع من نشر هذه الآراء الشاذة.
وأيد الدكتور الفوزان الاقتراح في دعوة هيئة كبار العلماء للدكتور حمزة السالم ومناقشته ثم يصدر بيان من الهيئة
أو من اللجنة الدائمة للإفتاء يجلي الحق في هذه المسألة، ويمنع السالم وأمثاله من الخوض في هذه المسألة مرة أخرى،
ودعا الفوزان سماحة المفتي أن يكون هناك رد صريح وواضح يقطع شر هذه المصيبة التي بلينا بها.
وطلب الدكتور الفوزان من حمزة السالم أن يجيب عن السؤال التالي: هل خلاف العلماء في ربا البيوع – بناء على فهمه هو-
ينسحب على ربا القروض، ويخالف إجماع الأمة، وماذا عن الإجماع الذي ذكره ابن قدامة وابن المنذر وابن تيمية وغيرهم أن
ربا القروض يجري في كل مال، وأن كل قرض جر نفعا فهو ربا ؟
وكان الدكتور الفوزان قد تحدث في الحلقة الأخيرة من برنامج الركن الرابع الذي عرض على مدار شهر رمضان 1432
أنه ما كان يرغب أن يعاد فتح الموضوع مرة أخرى، وأخبر أن الخلاف مع د. حمزة السالم ليس شخصيا، وأن معرفته
بالسالم عبر ما يطرحه في الصحف ولم يسبق أن رآه، وأن ما كان يكتبه السالم منذ سنتين دفع بعض المشايخ للقائه
ومناصحته، وقد أشار عليهم الدكتور الفوزان ألا يكون اللقاء خاصا، حتى لا يخرج السالم ويتقول عليهم، وهذا ما وقع مع
الدكتور عبد الرحمن الأطرم حيث اتهمه السالم بالكذب وكتمان العلم.
الخلاف ليس دليلا
وأكد الشيخ الفوزان أن الخلاف في مسألة ما ليس دليلا على حل أو حرمة، ولكن الخلاف يرد إلى الكتاب والسنة
{فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}، وأن أقوال العلماء يحتج لها ولا يحتج بها.
وبين الدكتور الفوزان أن رده أو رد العلماء كالشيخ ابن منيع والشيخ الأطرم وغيرهم على من استباحوا حمى الشريعة
يأتي حذرا من قوله {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم
الله ويلعنهم اللاعنون} وعملا بقوله صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة".
وقال الدكتور الفوزان أن حمزة السالم منذ سنتين يكتب هذا الهراء والتدليس والكذب ويضرب كلام العلماء بعضه ببعض،
ويحاول أن يثبت أن القائلين بربوية العملات الورقية يخالفون ما عليه جماهير العلماء، مع أنه لا يدري ما الفرق
بين ربا القروض وربا البيوع .
وبين الشيخ الفوزان أن حمزة السالم يأتي بكلام العلماء في ربا البيوع ويريد أن يجريه في ربا القروض، فهو ينقل عن الظاهرية
والإمام أحمد والظاهرية والشيخ السعدي، لكن هذا الكلام في ربا البيوع وليس ربا القروض الذي تتعامل به البنوك.
وذكر الدكتور الفوزان أنه أحرج السالم في الحلقتين السابقتين من برنامج الركن الرابع وبين أن قوله مخالف لإجماع الأمة
وتحداه أن يأتي بأحد يقول بقوله قديما أو حديثا، باستثناء مفتي الأزهر السابق وقد ردت عليه الأمة جمعاء.
واستنكر الدكتور الفوزان ما زعمه السالم أن المعاملات المالية الإسلامية التي يفتي العلماء بحلها كالتورق والمرابحة هي ربا،
مشبها قول السالم بقول المشركين قديما {ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا}.
وأكد الدكتور الفوزان أن الاقتصاد الإسلامي اقتصاد حقيقي يقوم على المتاجرة في السلع والخدمات التي تحرك عجلة الاقتصاد
ويستفيد البائع والمشتري والناقل وتوجد فرص عمل، أما الربا فهو امتصاص لدماء المحتاجين والفقراء أي يقرضك لتدفع
مع الزيادة حتى لو خسرت بل مع خدمات القرض.
وأشار الشيخ الفوزان إلى الأزمة المالية العالمية وأن السبب الرئيس فيها هو الربا إضافة إلى المخالفات الأخرى كالقمار والغرر،
كما قال تعالى {يمحق الله الربا}.
ونبه الدكتور الفوزان إلى الهجوم العنيف للسالم (والجوقة التي يمثلها) على العلامة ابن منيع، لمعرفة السالم أنه رمز هو والشيخ
الأطرم ولهم ثقلهم ومنزلتهم في الأمة الإسلامية وليس في السعودية وحدها، فإذا أسقطوا هذين الرمزين سقطت المصرفية الإسلامية ،
وشرعن الربا ووطن في البلاد، خصوصا أنهم يرون أن البنوك التي أسست على الربا منذ زمن تتحول – اضطرارا- إلى المصرفية
الإسلامية، لأن الناس يريدون المال الحلال.
وأعاد الشيخ الفوزان تأكيده مخالفة السالم لقرار خادم الحرمين الشريفين بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء وأمثالهم، وكرر الفوزان
دعوته للسالم للمناظرة في أي قناة يختارها رغم خشيته من التلبيس على العامة، وأعاد التحذير من اللقاءات الخاصة،
قال بل ينبغي أن يلتقي مع مجلس من العلماء ويكون هناك شهود ويسجل اللقاء.
******************************
تحياتي
أبو ياسر