الأخوَة لا تمووووووووت ...!!!

[CENTER][frame="11 85"]

الأخوَة لا تموووووووت.....!!!







من خلف جدران الصَت الذي فصل بيننا ... حملت إليَ نسمة الفجر الرَيفيَة تساؤلاً منك عن مسيرتي ,, وخطاي ,,

وإلى متى سيدوم ترحالي ...؟؟؟؟

استقبلت سؤالك بلهفة المسافر الذي أحرق وراءه كلَ بطاقات عناوينه , وترك بدلاً عنها , أمنية بأن تكون أنت أوَل

من يسأل عنه دون حروف خطَيَة ...!!!

فأنت وحدك تعرف كيف تجد الأحاسيس طريقها إلي ...,, سألت الرَيح عنَي فدلتك .. لم تكتم سرَي ......!!!!

فتحت عيني على نسمة الفجر , تطل معها نظراتك .. تعاتبني .. تقول : ( رحلت دونما رفيق ,, وأنا على امتداد الطَريق

أتابعك عن بعد .. بصمت .. لكنَك لم تر يدي الممدودة إليك ,, ولا حتَى نظرة احتراقي عليك ....!!!! )





بلى ياكل أخوتي ... رأيتك .. بل كنت دائماً في رؤيتي ,, ولم تقو كل الحرائق على حجب صورتك عن ناظري ....

صمتك كان أبلغ تعبير عن أحلى صداقة عرفها عمري ..,,, ويدك الممدودة ..كنت أدرك أن الوقت سيحين مرَة أخرى

كي أمدَ لها يدي مصافحة الوفاء بالعهد .... نجدَده .. بعد أن اعتقله بداخلنا خوف كلَ منَا على الآخر .....!!!!

كنت أعرف أنَ مسيرتي ستطول .. ولن تكون كلَها بساتين و ورود ...,,, لذلك عزَ عليَ أن أصطحبك معي فيها ....

خفت عليك من الأشواك والصَخور ...,,, أردت أن أتسلَق الصَخور بمفردي ,, وأن أقتلع الأشواك بمفردي ..,,,

كنت أعرف أنَني يوماً ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأعوووووووووووووووود ......

وعدت ويداي معرَقة بالجراح ........ غارقة في الدَماء ....,,, ضمَدتها ,, وخبَأتها عنك .....,, لكنَ أنين روحي حدَثك

عن جروحي .... فأتيت تصافحني ..............!!!!

قصصت عليك حكايات السَندباد ,, واحتفال الصَبايا...... ومولد طفل لأحد الجيران ....,, ويداي ماتزال مخبَأتان ....!!!!

ابتسمت ... وربَت على كتفي ,,,, ومضيت ....,, مضيت , وأنا أحمد الله أنَني صمدت ......

يوم تجف جراحي ..,,, وأفكَ ضماداتي .... ســـــــــــــــــــــــآتي لأصافحــــــــــــــــــــــــــــك ......!!!!

ليتك فقط تعرف .... أنَك كنت....ـ حتَى في صمتك ,, وبعادك ..ـ نافذة الضّوء المريح على ليل حالك طويـــــل ...!!!!

من أجمل ما قرأت ..

................................................frame]

]