
ثورة الحب بين الضّلوع ...

إنّه ذاك المغترب على أرض وطنه ... الهارب من لحظات يومه لحضن الذّكريات..
ثارت بين ضلوعه مشاعر حب , وغربة .. عجز عن تفسير هذه الثّورة ...
جالت هذه الأحاسيس أعماقه لحظات وحده .. لحظات ألم ...
حاول أن يتخلّص منها بنثرها فوق السّطوووووور ,, لكنّ يداه ارتجفت خوفاً من أن
لا يستطيع ترجمتها .. فتظلّ تجووووووول في أعماقه ... لا تهدأ ...
فأرسل راغباً في أن يرى فكرته .. كلمات تتراقص فوق السّطور ... فكان له ما أراد
بعد أن عانق أرض أحبّته في قلبه .. وبين عينيه .. ووعد أن لا يعود غريباً أبداً ..

ثورة غضب المشاعر ... تجتاح أعماقي ...تبعثر كلّ مابداخلي ..
ثورة ..لطالما حاولت إخماد نيرانها بوعووووووود ,, ومواثيق ..ألقيتها بين يديها
لتهدا قليلاً ,, لكنّها أبت إلاّ أن تثوووور في عيني .. في الحنايا ..ثورة محبوب
يهدّد بالرّحيل ,, أشعل فتيل الثّورة وأبى أن يتركها تخمد .. رغم وعودي له بأن
أصلح كلّ أخطائي .. زلّاتي .. ذاكرتي .. ضياعي .. أحزاني ....صمتي .. إلاّ أنّه رفض ..
وأشعلها بركاناً لايبقي ولا يذر ..

أعتصم في الحنايا ..رافعاً لافتات احتجاج خطّ عليها :
لااااااااااااا لبقاء الآلام والأحزان .. لا لغربة الرّوح والجسد ... لاااااااا ,,
وألف لااااااا لسيطرة الدّمعة على البسمة ....
لااااااااااا ليأس يدمّر كلّ مابيننا .... لاااااااااا لقسوة تجتاح أيّامنا ...
تردّدت أصداءً في الحنايا تنادي : .....حين تكون واثقاً من أن تحقّق هذه المطالب ...
وتفي بما وعدت ... وتصل بنفسك لبر الأمان ,, أعلمني ..
لأعيد الإنتخابات في جو من الرّاحة , والبهجة , والأمل .. والحب
واعلم أنّه سيكووووون هناك الكثيييييييير من المرشّحين ...
لكّنني واثقة من أنّ الرّوح ستنتخبك أنت ...لأنّك حبيبها من الأزل ..

لكنّها تلك الرّوح.. أرادت ثورة تهزّك من الأعماق , لتنفض عنك كلّ ماعلق برروحك
الطّيبة , من آثار الغربة ,, من آلام الحنين .. من قسوة الوحدة ,, من دموع الشوق ,
وحسرة الرحيل ....من طول الغياب عن حضن الأحبّة ...!!!!
لتعود صافي النّفس ,, مشرق الوجه والقلب , والإبتسامة ...
وتكووووووون جديراً بهذا الحب الصّادق ...
الذي انتظرك طويلاً ... ولا زال ....!!!
