الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-12, 06:31 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 1
المشاركات: 6,189 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 100
الفارس will become famous soon enough الفارس will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الفارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي ايها العيد - هل ستحمل لنا فرحة ؟

لن أتذكر بيت شاعرنا العربي عندما قال:
عيد بأية حال عدت يا عيد .. بما مضى أم لأمر فيك تجديد!!
نعم لن أتذكر بيته الشعري لأنني قد أطلب منه أن يفرح بأن العيد لا يحمل لنا أي تجديد!! ذلك أن المشهد الإسلامي والمسرح العربي لم يجلب لنا في العيد إلا الألم والخوف والهلع والضيق!! إنه جديد العيد أيها الشاعر العربي!!
لم يجئ العيد هذا العام إلا بالأحزان. كما هي حال أعياد سبقته. أتذكرون أضحية العالم في عيد الأضحى المبارك. لقد كانت هديتهم لنا نحن العرب والمسلمين بالعيد إعدام صدام حسين!! ونحن وإن كنا ندرك بجرم ذنبه لكننا لم نكن ولا يمكن أن نفرح بتطبيق العقوبة عليه يوم العيد كالخراف التي تجر إلى المسلخ أو القصاب!!
وها هو العيد هذا العام يجيء بأبشع من سابقه.
هل تصدقون أن عربيا يهدم المنازل فوق أهلها من مواطنيه وأبنائه؟!
هل تصدقون أن يكون إفطار الصائمين بسوريا تحت أنقاض منازلهم يئنون ويصرخ الآباء وتولول الأمهات وتلطم وجهها النساء من شدة الحرقة والألم بحثا عن أطفالهم تحت ركام منازلهم المتهالكة!!
أي عيد هذا الذي نفرح به وأشقاؤنا يسلخون ويذبحون ويضربون بالعصي والهراوات في مناطق متعددة من العالم. فقط لأنهم مسلمون؟!
لم يثوروا على الظلم.
لم ينتفضوا ضد الضيم.
بل كانوا مسالمين.
لكن يد الجلاد وعصي الظلمة لم تتركهم وشأنهم فانقضت عليهم قتلا وعنفا وتشريدا فقط لأنهم مسلمون.
انطلقوا عليهم ضربا باليمين وقتلا بالشمال.
وحرقا باليدين كلها.
ومهما أغاث المسلمون بعضهم بعضا بالمال والغذاء فهو لا يزيد على كونه تسمينا للصياد الذي يصوب سلاحه والقصاب الذي "يحد" سكينته!!
ومهما ولولنا وغضبنا من أولئك فإن حناجرنا تغص عندما نتذكر أن من بني جلدتنا من يحرق أهله ويسفك دمائهم!
أي عيد هذا الذي يجيء ومعه الخوف والهلع من قادم الأيام تحت ما يسمونه "الربيع العربي" وهو أشبه بالخريف الذي تتساقط أوراق أشجاره والشتاء القارس الذي يقتل أهله!!
أي عيد هذا الذي أصبحنا فيه كثيرا لكن قلوبنا شتى.
أي عيد هذا الذي أصبح فيه المسلم يخشى على نفسه حتى في أرضه في كثير من دول العالم الإسلامي.
أي عيد هذا الذي نفرح به
بل أي فرح هذا الذي يجلبه لنا العيد
ترى هل سينقل لنا العيد القادم سرورا يبهجنا
أم أن فاجعة جديدة ستحل في وطننا العربي أوالإسلامي
أم أن أضحية جديدة ستقدم لنا هدية عيد كما حدث في عيد مضى
هل سيجلب لنا العيد القادم أو الذي يليه أو حتى الذي يليه
استقرارا في العراق .. سوريا .. ليبيا .. تونس .. مصر .. بل كافة أرجاء الأرض
هل سيفرحنا عيدنا القادم
بحوار بين الأديان
بحوار بين المذاهب
بحوار بين البشر
بحوار بين الأفكار والتوجهات والقناعات
بحوار هادئ بعيد عن التشنج والصراخ
بحوار يهدف للحق وليس غير الحق
أم أن العيد لن يحمل أي تجديد كما قال العربي
هل سنقول في العيد القادم
عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد!!
جعل الله أيام امتنا أعيادا
وحمانا الله وإياكم من مفسدات البهجة ومنغصات الفرح
وأدام أمننا جميعا وأماننا
وأعلى شأن المسلمين كافة. آمين.


د.عبدالعزيز بن علي المقوشي















عرض البوم صور الفارس   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL