من المثلج للصدر ان نرى الادارات الامنية و الخدمية و الاسعافية منتشرة في كل مكان في مدينة تبوك تمارس دورها الهام في مساعدة الناس في ظل هذه الظروف الطارئة .
و رأينا جميعا امطار الخير و البركة هطلت علينا بشكل غير مسبوق لتكشف المستور من تداعي بنيتنا التحتية و قد ادت بداية ً الى تعطل الاشارات المرورية و تسببت في حوادث مرورية طفيفة نتيجة الانزلاق كما تعطلت الكثير من المركبات في وسط الشوارع نتيجة ارتفاع منسوب المياه و عدم وجود شبكة تصريف مناسبة مما كشف سوء التنفيذ لمشاريع السفلتة و البنية التحتية بشكل عام و ان هناك عدم تقيد بالمواصفات و الاشتراطات من قبل المقاولين و المتعهدين الذي نفذوا هذه المشاريع .
و بالتالي فان من دفع ثمن هذا التهاون هم المواطنون في المقام الاول ثم جهات رسمية مثل الدفاع المدني و الهلال الاحمر و المرور و الدوريات الامنية و الامانة و شركة الكهرباء و نحن نقدر لهم تضافر جهودهم المباركة لاتقاذ الناس و تنظيم السير و مد يد المساعدة للاهالي و متابعة تداعيات هذا الظرف الطارئ بشكل مثالي و مشرف اثلج صدور المواطنين .
و من المؤسف ان ترى الاشارات الضوئية قد تعطلت صباح الاحد في شوارع و ميادين تبوك مما ادى الى محاصرة الناس في سياراتهم لساعات نتيجة الازدحام و من غير المبرر ان ترى الشوارع و قد غمرتها المياه بشكل خطير و اصبحت بركا مائية و مستنقعات لا يمكن السير فيها . و لولا تدخل رجال المرور و الدوريات الامنية لما استطاع احد ان يسير في الشوارع في ذلك الصباح .
و قد شاهدت بالمصادفة العقيد محمد العتيق و افراده من ادارة المرور ينظمون السير على دوار المدينة العسكرية تحت المطر و البرد و الماء يغمر ثيابهم . و لم يثنيهم هذا عن اداء الواجب المناط بهم .
كما انتشر المرور و الدوريات الامنية و رجال الدفاع المدني بآلياتهم و كذلك الهلال الاحمر و الذي كان متواجدا بكثرة و كانت جميع هذه الجهات الرسمية . تمارس دورها الانساني و الامني و الاسعافي لمواكبة تداعيات المنخفض الجوي و ما نتج عنه .
فشكرا من الاعماق لهؤلاء الرجال الذين يسهرون على خدمة وطنهم و مواطنيهم في احلك الظروف متفانين و مخلصين ليرسموا اجمل اللوحات في حب الوطن وليثبتوا بشكل مشرف انهم قادرون قادرون على خدمته في اي وقت و تحت اي ظرف كان . و الذين لولا الله عزوجل ثم جهودهم لحصلت كارثة انسانية غير متوقعة و غير معلومة النتائج