الأهالي: الاستثمارات والمهرجانات السياحية تساهم في إنعاش حقل
طريق الموت يحصد الأرواح حتى إشعار آخر
يترقب أهالي حقل زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك خلال جولته على محافظات المنطقة التي تأتي في إطار التواصل الدائم مع المواطنين، والوقوف على احتياجاتهم، حيث أكدوا أن متابعة سموه ترفع مستوى العمل وتضاعف الجهود في المشاريع التي تعثرت وطال بها الزمن، وتعرقلت وطالتها أيدي البيروقراطية المعتادة.
أوضح لـ«عكاظ» المواطن فهد عبدالرحمن العمراني من أهالي حقل أن أهم احتياجاتهم تتلخص في الانتهاء من طريق حقل تبوك لإنهاء مسلسل الحوادث اليومية على الطريق المسمى «طريق الموت».. ولعل تأخر مشاريع الطرق وكثرة وعود المسؤولين عنها هو ما يعطل احتياجات الأهالي بسبب رداءة الطريق المؤدي لمدينة تبوك فيتخوفون من السفر، لكثرة الحوادث التي راح ضحيتها عدد غير قليل من أبناء المنطقة. ويشاطره الرأي سالم خلف رجل أعمال، مشيرا إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لوقف مسلسل الحوادث المؤلمة مؤملا تكثيف التواجد المروري لمراقبة السرعة على امتداد الطريق من حقل وصولا إلى الطريق المزدوج قبل مركز العيينة.
ونقل عدد من أهالي حقل حزمة من المطالب، جاء على رأسها وضع المحافظة في أولويات هيئة السياحة بتبوك، لما تتميز به حقل من أجواء جميلة تكاد تخلو من الرطوبة على مدار السنة، ما يوفر فرص عمل مناسبة للشباب، ويساهم في دفع عجلة التنمية، وتنويع مصادر الدخل.
ويرى عبدالعزيز الساطعي أن حقل تتميز بواجهة سياحية ثرية كونها تطل على ثلاث دول هي الأردن، فلسطين، ومصر، حيث يستطيع زائر حقل مشاهدة هذه الدول بالعين المجردة، كما أنها تضم منفذ الدرة الحدودي الذي يشهد حركة واسعة من المسافرين القادمين والمغادرين من وإلى المملكة ودول الخليج العربي القاصدين بلاد الشام ومصر، حيث تعد محطة استراحة للمسافرين عبر منفذها، لافتا إلى أن كل هذه المزايا تتطلب عملا حقيقيا من هيئة السياحة.
وبموازاة ذلك يلفت سلامة عودة إلى أن حقل تخلو من المهرجانات السياحية الجادة في كل عام ما يفوت الفرصة على المحافظة وأهلها للاستفادة ماديا ومعنويا. مؤكدا أن مثل هذه المهرجانات تجعل العديد من السياح يقبلون على المنطقة للاستجمام والاستمتاع، مضيفا أن أسواق حقل ليست جاذبة للشراء كما أن المطاعم غير مهيأة للسياح فيما ترتفع إيجارات الشاليهات إلى أسعار خيالية فيما تفتقر إلى النظافة والرقابة المستمرة من قبل هيئة السياحة.
ووفق سويلم الحويطي تحتاج حقل إلى جملة من القرارات أهمها - من وجهة نظره - التعجيل بالمشاريع المتعثرة في المحافظة، حيث يتطلع الأهالي إلى إعادة تنظيم بعض شوارع المحافظة داخل الأحياء بتقاطعاتها المتشعبة مع ضرورة وضع الإشارات الضوئية التى تنظم السير وتحد من الحوادث الداخلية وتضع حلولا ناجعة لكثير من التجاوزات المرورية. ويقول رحيل زعل: نحتاج بحقل إلى استحداث فرع لإدارة الجوازات فرغم أنها مدينة حدودية إلا أننا نضطر إلى قطع مسافة 250 كيلو متر لاستخراج أو تجديد جواز السفر، مناشدا الجهات ذات العلاقة بضرورة توفير فرع للضمان الاجتماعي للتيسير على المستفيدين من الضمان الاجتماعي.
واجهة سياحية ثرية
تتميز حقل بواجهة سياحية ثرية، حيث تطل على الأردن، فلسطين، ومصر، ويستطيع الزائر مشاهدة هذه الدول بالعين المجردة، كما أنها تضم منفذ الدرة الحدودي الذي يشهد حركة واسعة من المسافرين القادمين والمغادرين من وإلى المملكة ودول الخليج العربي القاصدين بلاد الشام ومصر، ما يتطلب عملا متميزا من هيئة السياحة لإنعاشها اقتصاديا