- توقظه زوجته الساعة الثالثة فجرًا "ليصلي ركعتين لله"، ويدعوه عز وجل أن يعينه في المعاملة التي يراجع بشأنها دائرة حكومية!
- يخرج من بيته قبل بداية الدوام الرسمي بساعة ونصف، ليكون من أوائل المراجعين في الطابور عند باب الدائرة!
- خلال الانتظار يعيد قراءة "المعروض" الذي كتبه، و"يستجمع بعض كلمات المدح والثناء على الموظفين الذين سيستقبلون المراجعين، ويترك الحديث الجانبي مع المراجعين حتى "ما يلخبط بالمدح"!
- عند دخوله للدائرة "يكذب" لإنهاء معاملته "يُخاطب الموظف قائلاً: يا حبيبنا.. الله يحفظك.. ويزوجك.. ترى وجهك طيب".. والصحيح أنه ليس بحاجة إلى كل هذا.. ولكن..!
- يرد عليه الموظف "بنص عين، وإصبع سبابة" قائلاً: "خليها عندنا نوقعها من المدير، وتعال بعد يومين".. توقيع المدير يحتاج يومين؟ ربما..!
- يخرج المراجع يُفتِّش بهاتفه الجوال يبحث عن أحد معارفه وأقاربه ليسأله: "تعرف أحدًا في الدائرة الفلانية.. تكفى أبي فزعتك.. والمصادفة أنه لا يتوصل إلى أحد!
- يعود بعد يومين إلى نفس الموظف "أبو سبابة" ويسترسل في المديح والثناء ويسأله عن المعاملة.. يرد الموظف قائلاً: الأوراق غلط اللي أنت عبّيتها لازم تعيدها.. يا عم!
- والصحيح أن معاملته انْكَب عليها الفول والطحينة عند فطور الموظفين على مكتب خوينَا "أبو سبابة"!
- يولول العم، ويندب حظه أنه اضطر لمراجعة هذه الدائرة، ولكن لا يستطيع الاعتراض.. يُكمل أوراقه ويعود مجددًا، والمصادفة أن الموظف "أبو سبابة" هو مَن يقابله مرة ثانية!
- لذا اضطر هذا المراجع "الغلبان" إلى إنزال إعلان في "تويتر" قائلاً: "مَن يعرف أحدًا في الدائرة الفلانية عليه الاتصال بنَا على الرقم العلّاني.. وسيحصل على مكافأة قدرها (10) آلاف ريال"!
- سؤال.. هل نحن بحاجة إلى واسطة كي ننهي معاملاتنا في كثير من دوائرنا؟!
بقلم / عوض مسعود الزهراني