في اكتهال الظلام
زارني ماكنت منه احيد
يطرق ابواب السماء
باوتاد الحديد
انه الموت الاكيد
لايمهل ولا يبطئ ولا يعيد
ولا هناك احد عنه بعيد
الكل منه قريب
هتف ونادى باسمي
وقال: إن اليوم
عليك لشديد
وانت
عني لن تغيب
واحسرتاه
في مدن متاعبي
بغلتُ كبد الاوجاع
وارتفعت اهاجيز الجروح
فتت قلبي وطفح جلدي يلهبني
منه ينساب دمي كحُمم البراكين
ليلتي عظيمة السواد
فيها لوحت بكفها احلامي
كانت تودعني تهمس
برحيلي الاخير
هرعت خائفا اجمع ماتبقى
من بقايا بعضي
وهممت مسرعا بالهروب
لاكمل رحتلي
في البحث عنك
وانا في ذهول مما يحدث
اجدني اهرول بصعوبة
لقد خالط جفني النعاس
واثقل راسي وكدت اسقط
في متاهات الدروب
جاهدت نفسي لاستفيق
فاشتعل جسدي نارا
من لهيب ذاكرتي
حتى
صيرت رمادا
لكني كنت مبتسما
لاني شاهدت وجهك الجميل
حبيبتي
قبل رحيلي الاخير
ناديت نفسي مع اقلامي
واوراقي ومحابري
وكتبت لكِ نهايتي
حينما حملوني
لمخدعي الاخير
كنت سعيدا
وانا ارك
تودعيني
بوجهك الجميل
:
:
:
وهذا وربي كان حلمي الوحيد
بقلم محمد عيد الحويطي