بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحباب في منتدانا الغالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة
أن أسطر رسالتي المعتادة وكلى أمل أن يكون الجميع بخير وعافية
وهي مما كتبه الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله وغفر له:
(نفسك) عالم عجيب!
تتبدل كل لحظة وتتغير ولا تستقر على حال
تحب المرء فتراه ملكا ثم تكرهه فتبصره شيطانا
وما كان ملكا ولا كان شيطانا وما تبدل!
ولكن تبدلت (حالة نفسك)
وتكون في مسرة فترى الدنيا ضاحكة ثم تراها وانت في كدر باكية
قد غرقت في سواد الحداد
فما ضحكت الدنيا قط ولا بكت !
ولكن كنت أنت( الضاحك الباكي)
مسكين جدا أنت حين تظن 000 أن الكره يجعلك أقوى
وأن الحقد يجعلك أذكى وأن القسوة والجفاء
هي من تجعلك إنسانا محترما !
تعلَم أن تضحك مع من معك
وأن تشاركه ألمه ومعاناته
عش معه وتعايش به
عش كبيرا
وتعلم أن تحتوي كل من يمر بك ولا تصرخ عندما يتأخر صديقك
ولا تجزع حين تفقد شيئا يخصك
تذكر أن كل شيء كان في لوحة القدر قبل أن تكون شخصا من ملايين البشر!
إن خسرت شيئا : فتذكر أنك ربحت أشياء
وإن فاتك موعد :فتذكر أنك قد تلحق موعدا آخر
إن غضب صديقك : اذهب وصافحه واحتضنه.
وإن غضبت من صديقك : افتح له يديك وقلبك.
مهما كان الألم مريرا ومهما كان القادم مجهولا
افتح عينيك للأحلام والطموح فغدا يوم جديد
وغدا أنت شخص جديد
هل تعلم أن الحكمة الشهيرة :
(رضا الناس غاية لا تدرك )
يتناقلها الناس مبتورة وغير مكتملة
وأنها بتكملتها من أروع الحكم وهي :
رضا الناس غاية لا تدرك
ورضا الله غاية لا تترك
فاترك ما لا يدرك وأدرك ما لا يترك
لا يلزم ان تكون وسيما لتكون جميلا
ولا مداحا لتكون محبوبا ولا غنيا لتكون سعيدا
يكفي أن ترضي ربك وهو سيجعلك عند الناس
جميلا ومحبوبا وسعيدا
لو أصبت 99 مرة وأخطأت مرة واحدة
لعاتبوك بالواحدة وتركوا ال99
هؤلاء هم البشر
ولو أخطأت 99مرة وأصبت مرة
لغفر الله ال99 وقبل الواحدة
ذاك هو الله
فما بالنا نلهث وراء البشر
ونبتعد عن الله
طبتم وطابت أيامكم ودمتم لمحبكم
أبو عبدالله محمد بن محمود الفته الحويطي
غفر الله له ولكم ولوالديه ووالديكم
ولجميع المسلمين