لاصحاب البعارين

الأحد 6 شعبان 1428هـ الموافق 19 أغسطس 2007م العدد (2515) السنة السابعة


الصفحة الرئيسية الأخبار

ملاك جمال نافقة يعترضون على دفنها قبل إجراءات الحصر
أمير مكة يوجه بتشكيل لجنة لحصر الإبل النافقة بالمنطقة
تعميم رسمي يشدد على منع تغذية الإبل بالنخالة

مجموعة من الإبل النافقة في وادي الدواسر أمس
وادي الدواسر، بريدة، جدة: حسن مسرع، حامد بن محمد، عايض المطيري، عمر المطيري
عممت وزارة الزراعة أمس على كافة الإدارات العامة لشؤون الزراعة بالمناطق باستقصاء الوضع الصحي للإبل لدى مربي الإبل والمواشي، والتأكد من الاشتباه في حالات التسمم المرتبط بالتغذية على النخالة والتي تؤدي إلى حدوث أعراض عصبية مثل الهياج والترنح في المشي وعدم القدرة على الوقوف والقيء والإسهال تنتهي بنفوق الحيوانات.
وشدد التعميم على سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل إيقاف التغذية على الأعلاف المشتبه بها وعلاج أي حالات مسجلة بالأدوية المناسبة ومنها خافضات الحرارة والفيتامينات والسيلينيوم وفيتامين هـ والمحاليل وحقن الكالسيوم والملينات والأدوية القابضة مثل حمض التانيك والفحم النشط لتقليل معدل الامتصاص، مع إرسال عينات دم وعينات من العلف وعينات من الحيوانات النافقة إلى المختبر وإفادة الوزارة بما يستجد .
وقد بنت الوزارة تعميمها على ما رفعه مدير عام الزراعة بمحافظة وادي الدواسر بشأن نفوق إبل المواطنين بمحافظة وادي الدواسر والسليل والبادية بسبب تناول نخالة مشتراة من سوق الأعلاف بوادي الدواسر، وكذلك إفادة مديرية الزراعة بمحافظة الطائف المتضمنة أن النخالة التي تباع في "محطة المنصورة" قد تسببت بتسمم الإبل العائدة لبعض المواطنين وحدوث إعراض ظهرت على الإبل منها رقاد وخمول وإسهال.
هذا وتواصل اللجنة المختصة عملية حصر الإبل النافقة آخذة بالاعتبار قرار خبير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" المرتبطة بوزارة الزراعة والذي طلب تسجيل الإبل المصابة بوصفها "نافقة" لكون التسمم في أول مراحل الانتشار مع الترجيح الكبير بأن تلحق الإبل المصابة بالنافقة.
وصرح مدير فرع الزراعة بمحافظة طريب بالنيابة سعيد بن ركبان بأن الفرع تلقى تعميماً صباح أمس من قبل وزير الزراعة يطلب فيه التأكيد على ملاك الإبل بعدم استخدام النخالة لأي نوع من أنواع الكائنات الحية باعتباره سبب النفوق والإصابة.
وقال ابن ركبان إن الفرع تولى من جانبه استدعاء الأهالي وحثهم على ذلك بعدم إعطاء الماشية والإبل النخالة واستبدالها بالشعير أو البرسيم أو الذرة أو الخبز، أو أي من أنواع الأعلاف.
إلى ذلك، وجه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة من الزراعة ومن الجهات المعنية لحصر الإبل النافقة بمنطقة مكة المكرمة والتي سجل عدد من حالاتها في محافظة رنية .
وشكلت لجان من الزراعة برفقة أطباء بيطريين لمعاينة الحالات وأخذ عينات للإبل المصابة والنافقة وتحليلها في مختبر الزراعة لمعرفة أسباب النفوق.
وقال مدير المديرية العامة للزراعة بمنطقة مكة المكرمة المكلف محمود سعيد لـ"الوطن" إنه ينتظر نتائج العينات من المختبر ومن خلال النتائج يمكن تحديد الأسباب التي أدت إلى نفوق الإبل بمنطقة مكة، مشيرا إلى إنه يمكن معرفة إذا كانت أسباب نفوق الإبل في وادي الدواسر مشابهة لما تم تسجيله في محافظة رنية، إضافة إلى متابعة حالات الإبل في منطقة مكة المكرمة رغم أن بعض الإبل المصابة تحسنت وهناك متابعة مستمرة لمعرفة ما يستجد حول هذه الظاهرة .
من ناحية أخرى، نفى مدير المحاجر المكلف بالمديرية العامة بالزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس ناصر اليامي وجود منع لاستيراد الإبل، موضحا أن الاستيراد الأسبوع الماضي كان مقتصرا على الأبقار والأغنام فقط دون أن يعني منع استيراد الإبل بسبب حالات النفوق التي سجلت في بعض مناطق المملكة.
وأكد اليامي أن عدد الشحنات التي وصلت الأسبوع الماضي بلغت 1215 من أبقار جيبوتي و6439 رأس ضأن من السودان و7500 ضأن من سوريا و2500 من الماعز تم استيرادها من سوريا وجميع الكميات تم السماح بدخولها بعد التأكد من سلامتها.
هذا وسجلت محافظة وادي الدواسر أمس حالات نفوق جديدة، إذ نفقت أكثر من 80 ناقة وسجلت إصابة 250 جملاً، وسط حالة استياء واسعة بين ملاك الإبل الذين باتوا يشكون بجدوى اللقاحات التي يقدمها فرع وزارة الزراعة في وادي الدواسر.
من جهته، قال المواطن علي سعيد آل كيرعان إن الشعير، باعتباره البديل الأقرب للنخالة، ارتفع سعره إلى 100 ريال والأعلاف "لبنة البرسيم" 18 ريال، مضيفا أن "الأرض خالية من المراعي وحتى أكياس الخبز كانت بـ 5 ريالات والآن بـ 12 ريالاً وبيع المواشي وعدم تربيتها ربما تكون آخر الحلول".
وأكد الطبيب البيطري بمديرية الزراعة في وادي الدواسر الدكتور علي خلف الحساوي صحة أعداد الإبل النافقة والمصابة، مشيرا إلى التأكد القطعي بأن الحالة تعود إلى تسمم غذائي.
وقال الحساوي إنه تم أخذ عينات من دم وبعض أجزاء الإبل المصابة والنافقة، موضحا أن العينات يتم إرسالها إلى مختبرات وزارة الزراعة في الرياض فيما لم ترد نتيجة حتى الآن.
وحول النخالة، قال الحساوي"قمنا بأخذ عينات منها وسيتم تحليلها عن طريق القسم الغذائي بالوزارة" موضحا أن المخاوف تتوقف على انتقال العدوى بسبب الأكل أو الشرب من حوض واحد.
وقال سويد محمد الجفارين المساعرة، وهو أحد ملاك الإبل، إن 38 من الإبل نفقت لديه أمس فيما أصيب العشرات، مشيرا إلى أن اللقاحات التي تقدمها زراعة وادي الدواسر "لم تفد الإبل التي كانت قد أصيبت سابقا".
كما اعترض عدد من المواطنين من ملاك الإبل على إحراق ودفن مواشيهم النافقة وذلك بحجة أنه لم يتم حصرها من قبل اللجنة المشكلة لحصر الخسائر حتى اللحظة.
وأكد ذلك مدير قسم صحة البيئة ببلدية وادي الدواسر المهندس فهد سعيد العثمان، الذي قال إنه عند تحرك فرق البلدية لإحراق الإبل النافقة صباح أمس ووجهوا باعتراضات من أصحاب الإبل النافقة الذين طالبوا بالانتظار حتى يتم حصر إبلهم.
وعلى النقيض من ذلك، ناشد عدد آخر من ملاك الإبل الجهات المختصة بسرعة حرق الجثث نظير ما تشكله من تهديد للبيئة المحلية، وقال العثمان إنه سوف يتم إعداد تقرير رسمي عن اعتراضات بعض الملاك ومطالبات الآخرين ورفعه لمحافظ وادي الدواسر لاتخاذ الإجراء اللازم.
الشيحة: التحقيقات جارية مع سائقي شاحنتي النخالة المسممة


الرياض: حسين بن مسعد
كشف وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية الدكتور محمد الشيحة بأن التحقيقات ما تزال جارية مع سائقي الشاحنتين الموزعتين شحنة النخالة المسمومة في وادي الدواسر والسليل من قبل شرطة وادي الدواسر، والتي على أثرها تم تسويق الباقي إلى المحافظات الأخرى لكل من رنية وبيشة وجازان ونجران.
وقال الشيحة إن نتائج المختبر ستأخذ بعض الوقت حتى تظهر، مضيفا أن نتائج حصيلة الإبل النافقة حتى أمس السبت بلغت 689 رأساً من الإبل موزعة على وادي الدواسر والسليل (435) ورنية التابعة للطائف (105) وتثليث بمحافطة بيشة (99) ونجران (40) فيما بلغ عدد النافق في جازان عشرة من الإبل.
وأشار الشيحة إلى أن ما ذكر أمس بشأن نفوق 30 رأساً من الإبل في جازان غير صحيح، إذ يرتبط الرقم بعدد الإبل المصابة فحسب.
وأوضح أن لجنة تقييم تكاليف الإبل النافقة قد بدأت أعمالها بالفعل من خلال وزارة الزراعة ممثلة بأطباء بيطريين ومحافظات المناطق ممثلة بمندوبين من كل محافظة، مبيناً أن فرق الأطباء البيطريين يقومون أولاً بأول بحرق الإبل النافقة ودفنها بعمق داخل التربة بعد إضافة الجير الحي لها، وذلك للحد من انتشار أي تلوث بيئي محتمل.
يذكر أن عدد الإبل في المملكة حسب آخر إحصائية رسمية صدرت من وكالة وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية لعام 2005 بلغ 862 ألف رأس نصيب التقليدي منها 273 ألف رأس وإبل البادية وغيرها 589 ألف رأس.

جريدة الوطن ليوم الاحد 6 / شعبان

شكرا أخي سحاب على هذا الموضوع المهم للغايه
وأذكرك بأن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه قد تكفل بتعويض أصحاب الإبل النافقه
وهذا ليس بمستغرب على هذه البلاد الطيبه
لك شكري
وتحيااااااااااااااااااااااااااااااتي

شكرا لمرورك اختي حاضر فتاه وشكرا لاضافتك