قصة
*السيد الهاشمي والعبد الأجير
بسم الله الرحمن الرحيم
أحب أن أشارككم بهذه القصة لعل الله أن ينفعنا بها
فأقول مستعينا بالله متوكلا عليه سائلا إياه الهدى والسداد
يروى أن سيدا من سادات بني هاشم قالوا هو عبدالله الفياض إبن جعفر الطيار إبن أبي طالب رضي الله عنه وعن أبيه وأرضاهما فهو الكريم ابن الكريم كيف لا وقد لقب بالفياض لجوده وكرمه كما لقب أبوه جعفر الطيار بأبي المساكين لكرمه وجوده.
وقيل أن صاحب القصة هو الحسن السبط رضي الله عنه ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد سيدي شباب أهل الجنة.
على العموم خرج هذا السيد الهاشمي الكريم إلى أطراف المدينة فوجد هناك عبدا عند بستان ووجد في يد هذا العبد رغيفا يابس قالوا أنه كان يأكل لقمة منه ويرمي بأخرى إلى كلب جائع بجانبه وقيل أنه رمى بالرغيف كاملا إلى الكلب
فتعجب منه عبدالله الفياض وسأله هل تملك غير هذا الرغيف*
فقال لا
فقال تطعمه إياه وأنت لا تملك غيره
فقال له العبد إني لأستحي من عين تنظر إلي وهي محتاجة ولا أعطيها
هنى طرب الفياض فالكريم يطرب بسماع الكرم*
فسأل العبد
من أنت*
فقال له العبد
أنا مولى لعبيد الله أبن العباس أعمل له في هذا البستان.
فذهب عبدالله الفياض إلى عبيد الله ابن العباس واشترى العبد والبستان.
وعاد للعبد
فقال للعبد قد اشتريت البستان.
فقال له العبد بارك الله لك فيه.
فقال له الفياض وقد إشتريتك.
فقال له العبد جعلني الله ميمونا عليك.
فقال له الفياض وقد أعتقتك.
فقال له العبد جزاك الله خيرا.
فقال له الفياض وقد وهبتك البستان.
فقال له العبد وأنا قد أوقفته على فقراء أهل المدينة.
فتركه الفياض ودخل المدينه وهو يشد شعر رأسه ويضرب صدره وهو يقول*
العبد أكرم منا*
العبد أكرم منا*
تصدقنا ببعض مالنا وهو تصدق بجميع مايملك .
وفي الختام أقول إن صدقت القصة أنه بسب لقيمات أعطاها لكلب جائع رزقه الله حريته وبستان
فياليت شعري ماسوف يجزيه الله على وقفه البستان على فقراء أهل المدينة*
سبحانك اللهم وبحمد لا اله الا انت استغفرك ربي واتوب اليك