هبت رياح الشوق كالاعصار ِ
واهتزت الآهات في اغواري
هاجت فمزقت الفؤاد وخلفت
جسداً جريحاً منهكا ًمنهار ِ
اشلاءُ جسماً خالياً من روحة
لاشيء يسكنة سوى التذكار ِ
وبه فؤاداً بالدماءِ مضرجاً
قد فارقت أعماقةُ الانوار ِ
خاض المعارك في هواه مُقاتلاً
في الحبِ أضحى فارساً مغوار ِ
حتى أُصيب من الزمان بنكبةٍ
قذفت به من رأس جرفٍ هار ِ
وا حسرتاهُ على فؤاداً عاشقاً
قتلتةُ قسوةُ دهرنا الغدار ِ
ناحت لمقتلهِ عصافير الهوى
وأسا ًعليه جفت الانهار ِ
اما البلابل قد رثتةُ بشدوها
حتى بكت من شدوها الاطيار ِ
ولقد رثاه المبدعون بشعرهم
في وصفه قد قيلت الأشعار ِ
سيمفونيات الحزن قد عزفت لةُ
في الناى والقانون والقيثار ِ
يا من رُميت من الزمان بنكبةٍ
أو مزقتكَ عواصفُ الأقدار ِ
أصبر على ُظلم الزمان وجورهِ
وأصبر على ما جاك من أخطار ِ
حتى تنالك رحمة المولى العلي
ويجيك فيض الرحمة المدرار ِ