اتهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إسرائيل السبت 29-9-2007 بأنها تقف خلف تقارير كاذبة حول غارة شنتها هذا الشهر بهدف خلق ذرائع لشن عدوان.
وقال الشرع للصحفيين "هم يختلقون أشياء يبررون بها عدوانا في المستقبل ويلعبون على الرأي العام لأن سوريا لا تريد الحرب في المستقبل لا القريب ولا البعيد. هم لن ينجحوا".
وأضاف الشرع "كل ما قيل حول هذه الغارة هو خاطئ ويستهدفون حربا نفسية لن تخدع سوريا".
وقال دبلوماسيون إن أربع طائرات إسرائيلية على الأقل توغلت عميقا في الأجواء السورية في عملية الشهر الجاري. وأشاروا إلى أن الهدف المقصود، وربما كان صواريخ قدمتها كوريا الشمالية ولكنهم قللوا من أهمية التقارير عن صلات نووية. وتنفي سوريا ذلك.
وقال الشرع إن هدف الغارة أيضا هو رفع معنويات الجيش الإسرائيلي بعد فشله في هزيمة حزب الله في حرب يوليو/تموز العام الماضي. وقال "هذه الحرب النفسية هدفها ترميم الجيش الإسرائيلي".
وصرح الشرع بعد لقائه بعادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي بأن "ما تحتاجه إسرائيل هو ترميم العقل، وعندما يرمم العقل الإسرائيلي سنجد فرصة سانحة لإقامة سلام حقيقي".
وتقول دمشق إن إسرائيل شنت غارة جوية في السادس من سبتمبر/أيلول الجاري، وقصفت منطقة خالية بعد أن تصدت أنظمة الدفاع الجوي للطائرات المغيرة.
وربط بعض المسؤولين الأمريكيين بين الغارة وشكوك إسرائيلية عن تعاون نووي سري بين دمشق وكوريا الشمالية.
ولم تذكر إسرائيل شيئا عن هذه الغارة الجوية التي قال الشرع إنها لم تسبب وقوع إصابات.
ونفت كل من دمشق وكوريا الشمالية أن يكون هناك أي تعاون نووي بينهما.
من ناحية أخرى شكك الشرع في فرص نجاح مؤتمر سلام دعت إليه الولايات المتحدة في الخريف المقبل، في حل النزاعات في المنطقة إلا إذا مارست ضغطا على إسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية.
وقال الشرع "أي اجتماع دولي يجب أن يعقد على أرضية ثابتة، وهي قرارات الأمم المتحدة، والمبادرة العربية للسلام، وعودة الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وبغير ذلك لن يكون لأي اجتماع قيمة غير التقاط الصور".
ودعت الولايات المتحدة إلى اجتماع لأطراف النزاع في الشرق الأوسط في الخريف المقبل، في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد للسلام.
وتنتقد سوريا دور الولايات المتحدة في المنطقة، خصوصا بعد غزو العراق عام 2003. ووصف الشرع الوضع في العراق بأنه أصببح "غير مقبول".
وقال الشرع "نحن جادون بالفعل للتعاون بشكل وثيق مع المسؤولين في القيادة العراقية؛ من أجل تخطي وتجاوز كل الصعوبات الممكنة". وقال "سوريا ذات إمكانيات محدودة ولكن الأمور نسبية في هذه المنطقة، وإمكانات سوريا متواضعة والعراق في مأزق. التعاون العراقي السوري يعطي نتيجة لا تتناسب مع الوضع الموجود في العراق، ولا يتناسب أيضا مع قدرات سوريا. معا نستطيع أن نفعل الكثير".
وقال عبد المهدي "هناك اتفاق جيد للغاية، وأكاد أقول متطابق مع سوريا. سوريا لها دور كبير بسبب الثقة والثقل القومي الكبير في لعب دور كبير في المصالحة الوطنية".
المصدر