نظرتُ إليها والرقائِبٌ حولها
فأعرضتُ خوفآ من عيون الرقائِب
ولم تكٌ إلا نظرةً ثم لفتةً
كنُغبة ضمآن من الطير لاغِب
رأى الماء لا يستطيع ريآ وإنما
رأى الماء والقنَاص من كل جانِب
ولي مطلب لكنَّني لا أناله
وكم عاقت الاقدار دون المطالِب
ارى الزاد ممنوعآ وعذبآ كأنه
السُلافُ
ولكن لا يَذِلُّ لشارِب
وكم صَدَّ مِقْدامآ و ثَبَّطَ ماضيآ
على عزمه جهل بما في العواقِب
الشرح :
١ _ كانت الصبايا يراقبنها حين وجهت بصري نحوها ، وسرعان ما غيرت نضري خوفآ عليها .
٢ _ المفردات : النُّغْبَةُ : الجرعة . اللاغب : المتعب . المعنى : ولم يأخذ ما جرى من الوقت اكثر من التقاط الطائر العطشان قطرة من الماء .
٣ _ المعنى : كان هذا الطائر عطشان ولا يستطيع الارتواء تمامآ لأن الصياد يراقبه ، فما كان إلا ان إلتقط قطرة وهرب تمامآ كما جرى معي .
٤ _ المعنى : اسعى إلى اهدافي فلا اقدر على بلوغها ، وكثيرآ ما تعوق الاقدار اهداف الانسان .
٥ _ المفردات : السُلافُ : افضل الخمر .
المعنى : ان الطعام امامي وهو لذيذ المذاق اشبه بأفضل الخمر ولاكنه ممنوع علي لا يرخص لي .
٦ _ المعنى : أن القوة وحدها لا تكفي ، فكثيرآ ما لا تجدي القوة ولا ينفع الإقدام اذا كان المرئ يجهل نتائج ما يبتغيه .
مصدر القصيدة والشرح ، كتاب ديوان الشريف المرتضى ، د / محمد التنوجي .
(خاص شبكة الحويطات ).