(1)
دع يديك تضيع في عالمها الصغير...
(يـداي)
دعها تفقد كل خطوط الرجعة..
ولاتجد حتى المنفى...!
أطلقها لعلها تجد موطنها المسلوب..
وأبقى (أنت) أمامي..
تستجمع صحوتك لربما تستطيع الصمود..
دعني الآن أتأمل...
(عينيـك)
هلاك حتمي لمن أراد النجاة..
ولا نجاة..!
وضياع عذب لمن أراد الوصول...
أغمضها الآن.
شردني..
أريد أن أكتشف معنىً آخر (للضياع)...
(2)
أحدثك بصمت وأنت تمارس جنون (الضياع)..
هـاهـو!
أمامكِ...
من أسدل على الشوق (الألـم)..
كان يبكيني هذا الشو(ك)
وتستغربْ!
الكل معك ،من حولــك
يراك ..يسمعك.. يتنفسك ..
الا أنا!
أراك وأبكي..
أسمعك وأبكي!
أتألم في غيابك وفي حضورك!
أنا اول (انثى)
(تشتاق إليك حد الألم!)
(3)
أحدث نفسي بسطوة (صمت)
هذا هو ..
من عقدتْ عينيكِ (صفقة) مع طريقه المعتاد..
لتلمحي قدومه من أول الطريق ..
من علمكِ تعقيد الحسابات
أن المسافة بين النظرة والصوت
شاسعة ويجب أن تحسب لصالحك..!
إفتحْ عينيك الآن...
دعني امارس بعض جنوني معك....
أريد أن أغمض عيني وألف يدي حول جسدي لأوهم نفسي
أني أحتضنك..
قد فعلتُ مراراً هذا (الوهم) بدونك وكاد الشوق أن يحرقني
قد أعاود(الوهم) ولكن سأتذكر أني فعلتها معك!
هل استقرت يداك في (وطن)
ضعها هنا..
في يداي..
أريد أن أُحيِي أطرافاً
جمدها البرد..
وإكتشف أنت تضاريس(وطنك)
تفقد كل (رعاياك)
اهمس لي كما كنت تفعل دوماً
(أنتي أنثى خارقة للعادة)
واتركني..
اعود لعينيك أريد أن أُعيد الطريق
وأضييييييع
فهل تأذن لي!
(4)
أبقى واقفة استفزك لقرائتي الآن
هل تسمع ضجيج نبضي.. في يدي؟!
هذا الذي اخبرتك عنه
(ضع سبابتك على موضع النبض في يدي
مثلما يفعل الطبيب الماهر
اضغط عليها قليلا
أشعر هنا بألم الحب....)
لم تصدقني حينها !
هذه اول اكتشافاتي معك
هل جربت الآن الحقيقة
(الحب ليس في القلب
إني أشعر به في سَريَانِ دمِي)
أَنصِتْ بخشوع لدقات قلبي المتزايدة...
إمتلأ المكان بالضجيج
ضجيج العطر..
ضجيج سحب الدخان
ضجيج النبض
وأنفاسك!
أنفاسـك
تمارس سطوتها على كل شئ
تجردني من كل ممتلكاتي
وينحسر شموخي
لتبقى(أنثاك)
عارية المشاعر
ها أنا اجمع بقايا صحوتي
وبعثرة صوتي
واهمس لك..
(إني أتألـم)
(سأثأر منك ليخف ألمي)