يا عناد عاندني زماني ولا زلت
العاصي اللي غير لله ما طاع
ولو مالت الدنيا فنا عدل ما ملت
وارسي كما ترسي الرواسي على القاع
وبركت لحمول الليالي وحملت
وقطعت دو تاية الراي به ضاع
ولاني بزمال على متن زملت
وجيتك وانا حملي على متن وذراع
امشي وعر حافي قدم ما تخاذلت
واسري مساري حايم الذيب وان جاع
قطعت قفر موحش فيه ما خلت
إلا الوحوش الضارية بين الارياع
انا بدوي ما هالني شيء واهتلت
اعيش عادي بين غابات وسباع
وشبيت ناري بالعلم فوق واشعلت
يوم الظلام اضفى على عيوني قناع
وحيد مع سحم الضواري تعللت
في مدهلن مابه من الونس فزاع
ما غير بحروف القصيدة تمثلت
واجاوب اللي يزعج الصوت ملتاع
يالليل طالت علتي وانت طولت
متى يجي يالليل للصبح مطلاع
وحالن عن الديرة وانا مثلهن حلت
وكل على ما يهتوي ضامرة زاع
وطفت الجنوب وبه مشيت وتجولت
وضاقن على اللي على غيري اوساع
وحتى الشمال اللي وصلته وشاملت
الراي ضدي صادر اليوم بجماع
وحاولت احل ولا نفع يوم حاولت
وتعقدت عندي على كل الاوضاع
كني على دم الليالي تطاولت
واليوم في دمي غدا الوقت طماع
وطالت وطاولت الليالي ولا طلت
إلا الصواب اللي نقلتة بالاضلاع
وعز الله إني لشفا وان تماثلت
من كفها كالت على الصاع لي صاع
ومهما تزيد بجورها ما توسلت
واصبر بعد لو كنت للمر جراع
وبعض الدوا عنة للاوجاع فضلت
واخترت عن حلو الدوا مر الاوجاع
انا بدوي طبعي كذا ما تبدلت
قصة وفا تمشي على كون خداع
بالمال وكنوز الذهب ما تجملت
انا جمالي دين واخلاق واطباع
احل في دار المعزة ولا شلت
ونا خوي اللي لدنياة بياع
وانا على منشي السحايب توكلت
الخالق اللي لسموات رفاع
يا عناد هذي قصتي يوم سجلت
والناس بالدنيا ترى اشكال وانواع
وتسلم بعدعمري إذا اقفيت واقبلت
يا النادر اللي لك على التل ميقاع
قصيدة من روائع الشاعر محمد فياض الدماني
العرض الشجري