لنعيش حياتنا بقلوب بيضاء

أحبائي في الله


بسم الله الرحمن الرحيم
لنعش حياتنا بقلوب بيضاء
عندما تسير في هذه الحياة ... وأنت تحمل قلباً لا يعرف
حقداً ولا حسداً ولا كراهية لمسلم

حينما يكون التواضع سمة لشخصيتك .. والبساطة عنواناً لكافة أموركـ ..
لأن ذاك القلب امتلأ إيماناً ويقيناً فما عادت هذه الأدران تعلق به
فأنت
( رجل بقلب أبيض )

إنها قلوب المؤمنين الأتقياء الأنقياء إنها قلوب أهل الجنة ، إنها القلوب التي كنا نسمع بها في قصص السلف الصالح
فصاحب القلب الأبيض متسامح مع كل من أساء إليه يرجوا بذلك
رحمة الله وعفوه وغفرانه
( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

وان كان بينك وبين أحدهم شحناء فتذكر ..
( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
هل هناك أجمل من أن يتحول الأعداء إلى أحباب !
اصنع لك أثراً جميلاً في كل النفوس

حاول أن تتناسى كل الأحزان . عش حياة هانئة
إن عاداك أحد .. فقدم له هدية

إن لم يسلم عليك فابدأه بالتحية .. فخيركم من يبدأ بالسلام
إن قطعك فصله

بعدها لا تسأل عن الطمأنينة والراحة في حياتك
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
ومن أعظم العمل الصالح سلامة القلب وهي موجبة لدخول الجنة كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال ( سيدخل عليكم رجل من أهل الجنة ، ثلاثا ، فدخل رجل من
عامة الناس ، فأراد عبد الله بن عمرو أن يعرف أعماله

حينما بات عنده ثلاث ليال ، فلم يجده كثير عمل ولا صلاة ولا صيام ، فلما اخبره بقول رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال له : ليس عندي إلا كما رأيت ، ولكني إذا أويت إلى فراشي لا احمل غلا أو
حسدا في قلبي على أحد من المسلمين )

قبل أن تنام راجع قلبك وتأكد من خلوه من نقطة سوداء تؤثر
على ذاك البياض المضيء
:

:

ولنعش حياتنا بعد ذلك بقلوب بيضاء


مسلمة