[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الأحباب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء) وفي رواية عندكل صلاة
وقال عليه الصلاة والسلام
( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب )
وكان الإمام الشافعي – رضي الله عنه – قد أوجبه في القديم عندما كان في العراق لكثرة شجر الأراك وعندما جاء إلى
مصر ولاحظ قلة شجر الأراك حكم باستحبابه فقط.
إذاً السواك هوسنه من سنن رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
إذاً فما هو( المسواك) وبالأصح ماهو الأراك؟؟
الأراك شجرة تتبع الفصيلة السلفادورية " Salvadoraceae" في تقسيم النبات واسمها العلمي "سلفادورا برسيكا " salvadora Persica" وفي اللغة الأوردية عرفت باسم "بيلو" ومشهورة بشكل عام باسم "شجرة فرشاة الأسنان".
شجرة الأراك تشبه في شكلهاشجرة الرمان فأوراقه بيضاوية وملساء متقابلة هي دائماً الخضرة طوال فصول السنةوتنتشر لمسافات كبيرة على سطح الأرض والشجرة الواحدة تشبه الغابة في شكلها،وأزهارها صفراء مخضرة وثمرة الأراك أكبر من حبة الحمص ويكون لونها في البدء أخضر ثم يحمر ثم يسود عند ذلك يصبح حلو الطعم وتوجد بذرة واحدة.
تنمو شجرة الأراك في الأماكن الحارة والاستوائية وتكثر في أودية الصحارى وتكون قليلة في الجبال ،يوجد في عدة بلدان في القارة الآسيوية مثل المملكة العربية السعودية لا سيما في عسير وأبها وجيزان وكذا في بعض نواحي اليمن والهند وإيران أما في القارة الأفريقية فغربها مناخ مناسب لها وفي بعض نواحي مصر كالوجه القبلي وشبه جزيرة سيناء وتوجد بوفرة في جنوب السودان .
.
والمسواك هو عود من شجرة الأراك يؤخذغالباً من جذور الأراك البالغة من العمر بين السنتين والثلاث، كما يؤخذ من الأغصانويكون طعم النوع المأخوذ من الجذور حاراً في أيامه الأولى أكثر منه عندما يجف لذلكيكون سعره مرتفعاً في أيامه الأولى ويقل سعره عندما يجف.
عود الأراك تحت المجهر
يؤكد الباحثون أنه عند وضع عود أراك وفحص قطاع عرضي منه ( وذلك بعد غليه ونقعه في مزيج يتألف من مقادير متساوية من الماء والكحول والجلسرين ) إذ يلحظ الباحثين أن ثمة 3 طبقات متعاقبة :
1 – طبقة خارجية وهي عبارة عن نسيج فليني .
2 – طبقة وسطى وهي عبارة عن نسيج خشبي، وهما يشكلان الجزء الخارجي الذي يحمي الطبقة الثالثة
3 – طبقة داخلية وهي عبارة عن ألياف سليلوزية رائعة البناء .
فالألياف هنا تترتب وفق نظام دقيق في حزم متراصة بجوار بعضها أشبه ما يكون بفصوص ثمرة الليمون تنطوي كل حزمة على عشرات الليفات الدقيقة لتكون معا أكمل فرشاه طبيعية لدرء الخطر المحدق بالأسنان
فوائدالمسواك:
يزيل الروائح الكريهة ويحسن احساس التذوق.
يقوياللثة وينشطها وينشط الدورة الدموية ويساعد النسيج بين اللثة وعظام الفك على الحفاظعلى ثبات الأسنان.
كذلك علاج لبعض حالات الصداع عن طريق تنشيط الدورةالدموية بالفم التي تقلل تجمع الدم بالرأس.
يزيل اصفرارالأسنان.
يطهر الفم واللثة من الميكروبات ومفعوله يستمر من 8 إلى 12 ساعةبعد الاستعمال.
يساعد على الهضم من خلال التحفيز على افرازاللعاب.
استعمال المسواك على مدار اليوم يساعد على زيادة إفراز اللعاب ممايساعد على زيادة الدفاع العضوي للفم وتنظيفه
ورائحة المسواك تكسب الفم رائحة زكيةعطرة.
تأثير حمض التانيك القابض يحمي اللثة من الالتهابات وكذلك قابضللثة.
مضاد للميكروبات ومضاد للالتهابات.
يقي من تكوين اللطعالجرثومية (البلاك). يقي من تسوس الأسنان
إعجاز السنة في السواك :
أوردت المجلة الألمانية الشرقية في عددها الرابع ( 1961 ) مقالا للعالم " روادارت " مدير معهد الجراثيم بجامعة روستوك يقول :
قرأت عن السواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتاب لرحالة زار بلادهم وقد عرض للأمر بشكل ساخر اتخذه دليلا على تأخر هؤلاء القوم الذين ينظفون أفواههم بقطعة من الخشب في القرن العشرين ، وفكرت ! لماذا لا يكون وراء هذه القطعة حقيقة علمية ؟
وفورا بدأت أبحاثي فسحقتها وبللتها ووضعت المسحوق المبلل على مزارع الجراثيم فظهرت عليها آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين . , أضف إلى ذلك ما قاله الدكتور "فريد ريك فيستر" انه لم يستعمل طوال السنوات السبع الماضية سوى عود الأراك .
ولعل هذا ما دعا الرسول – صلى الله عليه وسلم– أن يخبرنا فيما رواه أنس بن مالك- رضي الله عنه - فيقول -كما جاء فى فتح البارى- : أكثرت عليكم في السواك
** التركيب الكيميائي لعود الأراك
وأستطيع أن أخبرك بما يذهب الريب والشك عن ما توصل إليه العلماء بعد أن فحصوا التركيب الكيميائي لعود الأراك، فلعل إلقاء نظرة على التركيب الكيميائي لسواك الأراك يجعلنا ندرك أسباب الاختيار النبوي الكريم والذي هو في أصله وحي يوحى :
1 – فتؤكد الأبحاث المخبرية الحديثة أن المسواك المخضر من عود الأراك يحتوي على (العفص ) بنسبة كبيرة وهي مادة مضادة للعفونة مطهرة قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها .
2 – كما تؤكد الأبحاث وجود مادة خردلية تسمى السنجرين "sinnigirin " ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم .
3 – وأكد الدكتور طارق الخوري وجود الكلورايد مع السليكا وهي مواد تزيد بياض الأسنان ووجود مادة صمغية تغطي الميناء وتحمي الأسنان من التسوس
4 – أيضا وجود " 3 ميثيل أمين " يعمل على التئام جروح اللثة ونموها السليم .فهي مادة مطهرة يمكنها تعديل الأس الأيدروجيني للتجويف الفمي على نحو يؤثر بصورة " غير مباشرة " في النمو الميكروبي , وعثر الباحثون أيضا على كميات أخرى من مضادات الأورام
5 - أيضا بعد التوغل في كيمياء عود الأراك وتقصي تركيباته وقيمته الطبية عرفوا أن به مقدارا حسنا من عنصر الفلورين وهو الذي يمنح الأسنان صلابة ومقاومة ضد التأثير الحامضي للتسويس ، والعمل الأكبر للفلورين يتجلى في مرحلة نمو وتكوين الأسنان حين يشق العنصر طريقه إليها بقوة حالا محل ذرات أخرى أقل تفاعلية كالبوتاسيوم والصوديوم في البنية التحتية لمينا الأسنان وتكون الروابط الذرية التى تشكلها المادة الجديدة أمتن من روابط العناصر الأقل تفاعلية . علاوة على أن تعرض المينا لعنصر الفلورين في هذه المرحلة يحولها من الصورة " هيدروكسي أباتيت " إلى صورة أخرى أمتن هي " فلورو أباتيت " .
6 – وغير عنصر الفلورين يوجد قدر من عنصر الكلور الذي يزيل الصبغات وأيضا مادة السيليكا فقد عرف دورها في المحافظة على بياض الأسنان .
7 – كذلك وجود مادة تعرف " بالسيليس " يوجد بنسبة 4% من عود الأراك بها خاصية تمكنها من حك طبقة البلاك وطرحها .
8 – لا ننسى مادة بيكربونات الصوديوم والتى أوصى مجمع معالجة الأسنان بجمعية أطباء الأسنان الأمريكية بإضافتها إلى معالجة الأسنان
9 – وبعود الأراك مادة تسمى " سيلفا يوريا " عرفت بقدرتها على صد عمليات النخر والتسويس وبالتالي على منع تكوين البؤر الصديدية السالف ذكرها .
10 – ويدل تحليل عود الأراك على وجود قدر من حامض الانيسيك الذي يساعد في طرد البلغم من الصدور ، إلى جانب كمية من حامض الاسكوربيك ومادة السيتوسيترول وكلا المادتين بإمكانهما تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة .
وقد ذكر الإمام ابن القيم فوائد جمه فى السواك مما يؤكد لنا مدى إعجاز السنة النبوية -على صاحبها أفضل الصلاة والسلام- فى السواك .
11 – ويوجد بعود الأراك 1% من مواد عطرية زيتية طيبة الرائحة تعطر الأفواه بأريجها .
12 – ووجد المحللون أيضا بعود الأراك مادة تدعى " الانثراليتون " ذات فائدة في تقوية الشهية للطعام كما تفيد في تنظيم حركة الأمعاء
خاتمــــــــــــه
" السواك من وجهة نظر علمية بحته موضوع خرج من باب الشبهات والتساؤلات المطروحة حوله قديما ليتربع على عرش المواد الطبيعية الفعالة في صحة الجسم والفم في البلاد المتقدمة حاليا " . أقول :-
أن السواك كان من سنن الفطرة ، ثم أصبح أسلوب حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد ذلك وأسلوب حياة النبي هو الأفضل , فقد روى أن النبي- صلى الله عليه وسلم - داوم عليه حتى آخر عهده بالدنيا وهو فى سكرات الموت فكان آخر عهده به وروى أيضا انه– صلى الله عليه وسلم – أوصى الأمة بالسواك عند مماته والمحافظة على السنة سبب رباني للتمكين في الأرض .
ولعل ما ذكره المؤرخون عن المسلمين في انتصارهم في معركة نهاوند وغيرها بسبب السواك خير شاهد على ذلك .
فيا من نشد ضالته فى غير الإسلام ,, ويا من يسعى إلى تقليد الغرب تقليدا أعمى معتقدا أنهم الأفضل , ويا من يهمل منهج النبي – صلى الله عليه وسلم – باحثا عن الرقي في غيره ،ويا من تعالت أصواتهم وصيحاتهم أن الإسلام هو دين الرجعية والتخلف ، يا من استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ،
يا كل ضحايا الفهم الخاطئ للدين .
هذه سنة حبيبنا– صلى الله عليه وسلم – بين أيدينا نقلها لنا المعصوم– صلى الله عليه وسلم – وكان حريصا علينا , لَقَدْ جَاْءَكُمْ رَسُوْلٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَاْ عَنِتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَءُوْفٌ رَحِيْمٌ
ومن قبلها القرآن الذي هو دستور الأمة الذي من قال به صدق ومن حكم به عدل , من تركه جبار قصمه الله , ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله , فلماذا نعرض عن منهجنا ودستورنا الذى ارتضاه الحكيم الخبير لنا ونتطفل على فتات موائد وقوانين بشر مثلنا لا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا ؟
الإسلام هو دستور الأمة وهو المنهج المثالي لأي زمان ومكان فالشريعة الإسلامية ليست صالحة لأي زمان ومكان فحسب بل هي تصلح أي زمان ومكان ، وصدق الله العظيم إذ يقول سَنُرِيْهِمْ آيَاْتِنَاْ فِيْ الْآفَاْقِ وَفِيْ أَنفُسِهِمْ حَتَّىْ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
منقول بتصرف
تحياتي
محمد محمود [/align]