أجرى عمليات تجميل ومطلوب من42 دوله

أجرى عمليات تجميل للتمويه ومطلوب من 42 دولة

مغنية أحد أبرز قادة حزب الله


الوكالات (باريس)
كان عماد فايز مغنية الذي اغتيل مساء الثلاثاء في دمشق في سن التاسعة والاربعين، قياديا اساسيا في حزب

الله اللبناني واحد “الد اعداء” اسرائيل والولايات المتحدة اللتين كانتا تترصدانه بشكل نشط منذ بضعة عقود.

ومغنية الذي توخى السرية والتخفي متهم بالضلوع في العديد من عمليات الاغتيال والخطف والعمليات الارهابية من بينها

خطف طائرة تابعة لشركة تي دبليو ايه كانت تقوم برحلة من روما الى اثينا العام 1985 والاعتداء على جمعية التعاضد

الاسرائيلية الارجنتينية الذي اوقع 85 قتيلا و300 جريح عام 1994 في بوينوس ايرس وعمليات خطف رهائن غربيين في

لبنان في الثمانينات بينهم عالم الاجتماع الفرنسي ميشال سورا الذي اغتيل العام 1986. وقال رهينة فرنسي سابق

في لبنان طلب عدم كشف هويته ان عماد مغنية لعب “دورا مهما جدا في قضية الرهائن” موضحا انه “كان يحضر بانتظام

لتفقدنا في زنزاناتنا.

كنت معصوم العينين لكن في وسعي التعرف الى صوته من بين الف صوت”.

كذلك ورد اسمه في الاعتداء المزدوج على المقر العام لقوة مشاة البحرية الاميركية (المارينز) ومقر للقوات الفرنسية

ضمن القوة المتعددة الجنسيات في لبنان في اكتوبر 1983 في بيروت وقد اسفر عن سقوط 299 قتيلا من اميركيين وفرنسيين.

وكان مطلوبا من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) والشرطة الدولية (الانتربول) ومكتب التحقيقات

الفدرالي الاميركي (اف بي آي) الذي صنفه بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة بين “كبار الارهابيين

الـ 22 المطلوبين” في العالم. من أكثر من 42 دولة وقام باجراء العديد من عمليات التجميل لوجهه بهدف التخفي والتمويه.

وذهب جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الى التأكيد ان مغنية هو الذي دبر الاعتداءات بمساعدة العراق، غير ان

هذا الطرح لم يؤكد ولم يعتمد يوما. وكان دوره يقضي خصوصا بحسب اجهزة الاستخبارات الغربية بتوطيد العلاقات بين

حزب الله وايران حيث اقام بين 1980 و1982. وتتهمه اسرائيل بالضلوع في هجوم على الجيش الاسرائيلي اوقع 75 قتيلا

في صور خلال حرب لبنان العام 1982. كما تتهمه اسرائيل بانه شارك بشكل نشط من الخارج في الانتفاضة الثانية التي

انطلقت في اغسطس 2000. ولد عماد مغنية العام 1958 في قرية طير دبا في جنوب لبنان وتلقى تربية دينية ملتزمة

وبين افراد عائلته العديد من رجال الدين. كان في العشرين من العمر حين انضم العام 1978 الى حركة فتح بزعامة ياسر

عرفات وانضم الى جهاز الامن الموحد الفلسطيني بقيادة صلاح خلف (ابو اياد) الذي اغتيل في تونس العام 1991. تبدل

مساره كليا مع قيام الثورة الاسلامية في ايران ولقائه رفيق دوست الذي اصبح فيما بعد القائد العام للحرس الثوري

الايراني (باسداران) فشارك في انشاء حزب الله بدفع من ايران وتركز نشاطه بصورة اساسية في دمشق. تدرب في

ايران على تقنيات حرب الشوارع وعمل بشكل متواصل في خدمة حزب الله وورد اسمه للمرة الاولى عام 1982 بعد

العملية الانتحارية التي استهدفت مقر القوات الاسرائيلية في صور.

عاش في السرية التامة وغالبا ما كان يلقب بـ “وزير دفاع” الامين العام لحزب الله حسن نصرالله وكان مسؤولا خصوصا

عن الاستخبارات ومكافحة التجسس. ،،