الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-08, 10:04 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مدير عام و مشرف على اقسام القبائل العربية
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الجذامي

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 47
المشاركات: 2,014 [+]
بمعدل : 0.29 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 432
نقاط التقييم: 10
الجذامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الجذامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي صلاة الجماعة

إليك حبيبي الغالي ،،



الحمدُ لله الواحدِ القهار ، العزيزِ الغفار ، مكورُ الليلَ والنهار ، تذكرةً لأولى القلوبِ والأبصار ، وأصلي وأسلم على النبيِ المختار ، حبيبِ الأخيار ، عدد ما غرد الطيرُ في الأرضِ وسار أما بعـد :



قال تعالى :[وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ] ، فمن هذا الباب حبيبي الغالي أحببتُ أن أذكر نفسي المقصرة وإياك بأمر عظيم ، وخطبٍ جليل ، قد إستهان به الجميع وأهمَله الكثير إلا من رحم الله ، مع أن الخير كل الخير في هذا الأمر ، بل والله لا تحيى القلوب ولا تنشرحُ الصدور ولا تَحل الطَمأنينةُ إلا به ، كيف لا وقد أمر الله به تعالى في كتابه الكريم فقال : [وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ] ، ألا وهي صلاة الجماعة .



فصلاةُ الجماعة قد أوجبها اللهُ وحذر من التخلفِ عنها إلا بعذرٍ شرعي ، وصلاةُ الرجل في جماعة تُضاعفُ على صلاتهِ في بيتهِ وفي سوقهِ خمساً وعشرين ضِعفاً * وذلك أنه إذا توضَّا فأحسَن الوضوء ثم خرج إلى المسجد * لا يُخْرجُه إلا الصلاة * لم يخطُ خطوة إلا رُفِعَت له بها درجة * وحُطّ عنه بها خطيئة * فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تُصلَّى عليه * ما دام في مُصَلاَّه ما لم يُحْدِث : اللهم صلّ عليه * اللهم ارحمه * ولا يزال في صلاةٍ ما انتظر الصلاة .



وقال تعالى في وجوب الصلاة جماعة مع المسلمين : [ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ] ، الشاهد قوله: [ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ] ، وهو نص في وجوب صلاة الجماعة ومشاركة المصلين في صلاتهم ، ولو كان المقصود إقامتها لاكتفى بقوله في أول الآية: [ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ ] .

وفي صحيحِ مسلم ؛ أن رجلاً أعمى قال يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني" يقودني " إلى المسجد فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( هل تسمع النداء بالصلاة ؟ )) قال : نعم ، قال : (( فأجب )) فإذا كان هذا في حق رجل أعمى ليس له قائد يلائمه إلى المسجد فكيف بمن كان صحيحا مبصرا لا عذر له.



وفي الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : أثقل صلاة على المنافقين صلاة العِشَاء وصلاة الفجر * ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْواً * ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتُقام * ثم آمر رجلاً فيُصلِّي بالناس * ثم أنطلِق معي برِجال معهم حِزَمّ من حَطَب * إلى قوم لا يشهدون الصلاة * فأحَرَّق عليهم بيوتهم بالنار ) ولا يتوعد بحرق بيوتهم بالنار إلا على ترك واجب .

وقال تعالى: [ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ(42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ].

قال سعيد بن المسيبِ رحمه الله : (( كانوا يسمعون ، حي على الصلاة حي على الفلاح ، فلا يجيبون وهم أصحاء سالمون )) ، وقال كعب الأحبار : (( والله ما نزلت هذه الآية إلا في الذين تخلفوا عن الجماعة )) .











وقال الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله في ترك صلاة الجماعة وأما من لا يصلي مع الجماعة ويصلي في بيته فهو فاسق وليس بكافر ، لكنه إذا أصر على ذالك إلتحق بأهل الفسق وأنتفت عنه صفة العدالة ) .





وأعلم أخي الحبيب أن لصلاة الجماعة فوائد عظيمة قد تخفى على الكثير ومنها :

· أنها تجددُ الإيمان ، وتحيي القلوب ، وتشرحُ الصدر ، وتملأ النفس بالسرور والسعادة الأبدية ، وفيها مفارقة للمنافقين ، وسبب للمودة والألفة والترابط بين المسلمين ، والمحافظ على الصلاة يكون له عهد عند الله أن يدخله الجنة ، ويكون له نور وبرهان يوم القيامة ، وصِلةٌ بين العبد وربه ، وتكفيرٌ للخطايا والسيئات .

· والصلاة فيها الطمأنينة والراحة وقرة العين في الدنيا والآخرة ، وفيها إعانة للمسلم على أمور دينه ودنياه ، وفيها الفلاح والنجاح والظفر والفوز في الدنيا والآخرة و التوسعة في الرزق ، وهي طهارة للنفس وفيها الثبات للمؤمن في الدنيا والآخرة ، وفيها الحفظ والأمان للعبد في الدنيا والآخرة ، وفيها حصول معية الله جل وعلا للمصلي ، وفيها نيل محبة الله تعالى .



ــ ختاماً أخي :

لا عذر لك بالتخلف عن الجماعة ، واعزم النية من الآن بأن تُصلي في أقرب بيت من بيوت الرحمن ، وأحمد الله على أن منّ عليك بنعمة الصحة والعافية في الروح والبدن، وأعلم بأن هناك الكثير ممن هم أخوةٌ لنا ينامون على الأسرة البيضاء ، ويتمنون أن يغبرون أقدامهم بالذهاب إلى بيت من بيوت الله ، ليسجدوا ويرغموا أنوفهم ويتذللوا للواحد الأحد ، ولكن أقعدهم المرض ، وحال بينهم وبين ما يشتهون ، فأحمد الله على ما أنت فيه من النعمة ، وجاهد النفس والهوى ، وتُب إلى الله من اليوم ، وإياك إياك من التهاون في أي أمر من أمور الله مهما كلفك الأمر وأولها الصلاة لأنها أول ما سيحاسب عليها العبد يوم القيامة ، وليكن شعارنا ( إلا الصلاة ) .



أسأل الله في ختام رسالتي هذه أن يرزقنا وإياك الهدى والتقى والعفاف والغنى وأن يشرح صدرونا لطاعته ، وأن يعيننا على أداء الصلاة جماعة مع المسلمين وأن يجنب عنا العجز و الكسل وأن يكفنا شر الشيطان وأعوانه و أسأله جل في علاه أن يجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم لقاه .



وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
..



منقووووول من ايميلي















عرض البوم صور الجذامي   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL