الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-11, 05:32 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مدير عام بالشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 34
المشاركات: 375 [+]
بمعدل : 0.05 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 269
نقاط التقييم: 22
سند is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
سند غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي المقامة البنعلية

كان يا مكان في (حاضر) العصر و الأوان , سلطانٌ من سلاطين الزمان , ينشط في أحد البلدان كالسرطان , ويحكم مثل كلِّ باغٍ بالجبروت والطغيان , فالشَّعب يُسام القهر , والدولة صارت دُكَّان , لأقاربه والأعوان , ويحارب شرع الله , والمساجد , والحجاب , وكل مظاهر الإسلام , حتى يرضى العم سام , فيغتال حقوق الإنسان , بشريعة الحيوان .
وهكذا تمر الأعوام والشعب المُهان , مُكمَّمٌ ساكت , مُعتبراً هذا الطاغية قَدَراً محتوماً , و سِمَةً أَبديةً لكل الحكام في بلاد عربستان .
وفي ذات نهار خرج (محمدٌ) يجرُّ عربة الخضار , فقد مضت ثلاث سنوات منذ تخرجه من الجامعة , ومل الانتظار , و هو يعول نفسه وعائلته , فاقتربت منه شرطية مُتمعِّرة الوجه , فنثرت أكياس البصل , وقلبت صناديق الخيار , فصاح في وجهها مستنكراً , لكنها لم تتحمل هذا الاستنكار , فصفعته أمام مرأى الشعب ، فذهب مشتكياً إلى نائب السلطان , مطالبا بالإنصاف له من تلك الشرطية , وبإعطائه مصدر رزق بديل إذا لم تعجبهم عربة الخضار , لكنه قوبل بالسخرية والاستهتار , فأدرك انه لا يمكنه مناوشة الكبار , إلا أنهم لا يستطيعون الحيلولة بينه وبين نفسه , إن الحل هو (الانتحار) , لكنه لا يريد له أن يكون مثل ذلك الانتحار (الطبيعي) الذي أصبح طقسا يوميا لشباب هذا الشعب المنهار , خرج للساحة العامة , وأوضح قضيته للشعب , ثم أشعل في جسده النار , فقدح الشرارة , وحصل مالم يدُر في أى حسبان ( الشعب ثار) , واشتعلت كل المدن والأقطار , لأول مرة يسمع الطاغية من خلف الجدران , صوتَ الشعب الهدّار , فيذهب مواسيا جثمان محمداً في المستشفى , لكن (الشعب ثار) , فأرسل الطاغية زبانيته يقتلون ويضربون , لكن لم تَعد تُجدي سياسة الحديد والنار, فالناس هتكوا كل الأستار, و اكتشفوا أنهم أحرار, فخرج الطاغية أمام الشعب يَعِد بتوزيع الوظائف ,وتوسيع الأرزاق , واخذ يسوق الأعذار (لكن الشعب ثار) وحصل بينه وبين الطاغية هذا الحوار :
الطاغية : لقد فهمتكم اى نعم لقد فهمتكم ...
الشعب : لقد جاء فهمك متأخرا جدا ...
الطاغية : إمنحوني فرصة 3سنوات فقط وسأصلح كل الأخطاء ...
الشعب : لقد منحناك فرصة 23 سنة فارحل ...
وبعد 23ساعة يستقل الطاغية طائرته هارباً باتجاه الغرب فيرفض أبناء العم سام استقباله فهم ليس عندهم لمبصوقٍ من شعبه مكان , فيغيِّر الطيَّار اتجاهه الى الشرق , حيث شيوخ العربان , المعروفين بإغاثة اللهفان , لكن كل واحد منهم يرفض ان تطول (بشته ) النيرانُ , فنظر الطيَّار الى رئيسة قائلا: يبدو يا مولاي أن الكُرَة الأرضية كلها قد بصقتنا فما رأيك أن ننساح في الفضاء الخارجي فلعلنا نجد مأوى فوق أحد الكواكب أو خلف أحد الأقمار , لكن رئيسه ما زال يحاول عبثاً أن يجري الإتصالات بجواله ,و يكثرمن ضغط الأزرار , عندها ؛ نفذت بطاريته , فغاب الرئيس عن الأنظار , لكنه شوهد بعدها بساعات أمام الكعبة المشرَّفة , يرفع يديه بذلٍّ و انكسار , قائلاً :
سبحانك يا ذا الحكمة القهار , لقد أزلت حكمي المُقيم و دَرَكيَ الجبَّار , بعربة خُضار ....















عرض البوم صور سند   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL