"بسبب مسمار ضاعت حدوة الحصان، وبسبب حدوة الحصان ضاع الحصان، وبسبب الحصان ضاع الفارس"
* أود أن أتوجه إلى وزارة الصحة بسؤال مهم يتعلق بصحة المواطنين ألا يوجد بدائل وقائية لمكافحة الوزارة للمشعوذين ونصابي الطب الشعبي ؟!في الأسبوع الماضي قرأت خبرا مفاده أن إمارة منطقة مكة المكرمة منعت مدعي العلاج بالطب الشعبي عن طريق وصفات شعبية مكونة من القرنفل والشاي من ممارسة نشاطه، ووجهت بإغلاق عيادته التي كان يلتقي فيها مع المرضى القادمين له من كافة أنحاء المملكة وبعض الدول المجاورة لعلاجهم من الأمراض المزمنة والمستعصية التي كانوا يعانون منها مقابل حصوله على مبالغ مالية كبيرة باستخدام أساليب تضليلية مختلفة لإقناع المرضى المراجعين له بقدرته على إعداد وصفات من القرنفل والشاي تستطيع القضاء على أمراض السكري والسرطان وضغط الدم.
هذا دور الإمارة أما دور وزارة الصحة فقد تمثل في دراسة الموضوع، والتوصل إلى ضرورة منع المذكور من مزاولة الطب الشعبي لأنه غير مؤهل علمياً لذلك، ولأنه غير ثابت علمياً علاج الأمراض المذكورة ضمن نشرته العلاجية ولعلنا لا نستطيع إلا أن نشعر ببطء تحرك الوزارة تجاه حالات النصب المتفشية من قبل مدعي الطب الشعبي.
في عام 2005م أعلنت وزارة الصحة عبر الصحف المحلية أنها تعتزم الإعلان عن ضوابط إجرائية وجزائية جديدة ضد المخالفين في مزاولة مهنة الطب البديل "الشعبي" الذين يزعمون التداوي بهذا النوع من الأدوية التقليدية.
هذا المشروع الجديد يقر ضوابط إجرائية تتضمن وقف كافة التراخيص الموجودة، وإعادة دراستها والتأكد من بيانات مقدمي خدمة الطب البديل، حيث ستمنح الوزارة تراخيص جديدة لمن يثبت لدى اللجنة الطبية قدرته على تقديم خدمة الطب البديل، ويخضع خلال تقديم الخدمة إلى رقابة من فروع الوزارة.
كلام جميل هذا الذي تنشره الصحف ولكن ما مدى وجوده على أرض الواقع الذي يشهد باستمرار القبض على نصابي الطب الشعبي وإقفال محالهم بعد تضرر الناس مما قد يؤدي بهم إلى الهلاك.
نحتاج أن يكون هذا المشروع واقعاً نشهده بحيث ينتهي سماعنا أو قراءتنا لأخبار مثل القبض على مشعوذين في العطارة أو إقفال محلاتهم نحن نتحدث عن الوقاية من الدجالين وليس علاج الظاهرة بعد تكاثر ضحاياها.