يا عم أبو ياسر ان شاء الله يكون فهمك صحيح وفهمي صحيح ...
الآية الأولى ( . . وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم ..
من الذي أنزل إليه الذكر ...؟ أنزل إلى الرسول صلوات ربي وسلامه عليه
والآية الثانية (وما انزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه ...
بدايةً الخطاب في الآية الأولى والآية الثانية موجه للرسول صلى الله عليه وسلم و ( إلا لتبين ) ماقال الله هنا إلا لتفسر ولكن قال لتبين (وعلم البيان يختلف عن علم التفسير) .. وليبين لهم الرسول مااختلفوا فيه
وذلك كان في الجاااهلية .. والرسول أرسل إلى الناس كافة .. ولآ يخفى عليك يا عم أبو ياسر كثرة الأحاديث في زماننا .. وارجع إلى رد زرقاء اليمامة وشوفها .. ولتجنب مثل هذه الأحاديث طلبت اثبات من القرءآن وليس من الحديث .. متصوراً أن من سيضع حديث شريف في الموضوع بعد الرفض > سيكون مقتنع فيه ومثبت صحته قبل أن يضعه .. مثل الحديث الشريف الذي وضعته الأخت مشكاة داعية
روى أبو داود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال .
"أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه " رواه أبو داود، في كتاب: الأدب، باب:في حسن الخلق، رقم الحديث: (4800).الحديث حسنه الالبانى فى صحيح الجامع والسلسله الصحيحة
وقال الله في سورة النساء
( وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ )
وقال في نفس السورة :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً )
وقال في نفس السورة :
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا
آيات سورة النحل كان الخطاب للرسول .. فالكتاب منزل على الرسول .. والرسول عليه الصلاة والسلام يبين للناس مانزل إليهِ إليهم ويبين لهم ما اختلفوا فيه ..
وآيات سورة النساء .. فيها الخطاب موجه إلى الناس كآفة والآيات فيها أمر بطاعة الله ورسوله وفيها تهديد ووعيد لمن عصى الله ورسوله
الشاهد انه كان الخطاب في سورة النحل موجه للرسول .. اي انه كان في وقت حياة الرسول عليه الصلاة والسلام .. وكآن يبين لأنااااس جاااهلين كل الجهل
وزماننا زمان علم ..وفي وقت حياة الرسول امرهم الله وامرنا بطاعته وطاعة رسوله ..... ورسالة الرسول موجهة الى الناس كافة حتى قيام الساعة
وآيات سورة النحل وسورة النساء موجهة للناس كاافة