السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية ،، ليكن في معلومك أني لم أحذف الموضوع ،، مع أن عندي الصلاحية لذلك
ولكنه قرار أتخذ من قبل الإدارة ، لقناعة بعض أعضائها أن الموضوع دخل في مرحلة
الجدال العقيم ،، وغير المفيد ،، وأن فيه تطاول منك على محاوريك ، بما فيهم (عمك أبو ياسر)
ولو كنا نبحث عن نصر ،، فلتعلم أننا قد حققنا ذلك ،، منذ أن وضعناك في زاوية لم تستطع الخروج منها
وما ذلك إلا دليل عجزك عن إثبات وجهة نظرك ،، حيث بدأت تناقض نفسك بنفسك وتأتي بأدلة تدعي أنها
تدعم رأيك ،، وهي في الحقيقة أدلة عليك وليست لك ،،
وعلى العموم ،، أنا الذي طلبت إعادة الموضوع ،، حتى لا تأخذ علينا أننا عاجزون عن علاج حكة رأسك
ولكننا نوصيك ،،، بتطبيق توصيات العلاج ،، حتى تحصل على نتيجة مفيدة إن شاء الله ،،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز آل محسن
يا أخي بما إني أطلب دليل يسمح بأن يفسر المشايخ القرءآن من القرءآن .. ولم يأتي إلى الآن
وأصبحت مطالباًالآن من جانب لغوي
|
وهل خالفنا طلبك ؟؟؟
أنت طلبت دليلا من القرآن ،،
ولا شك أن الأدلة كثيرة ،، وذكر منها الكثير في مشاركات الأخوة والأخوات ،، ولكنك ضربت عنها صفحا
وجئتنا بآيات ، تريد أن ترد بها علينا ،، وليس فيها دلالة أو شاهد يعارض ما قلناه لك !!!
فطلبت منك التوقف عند هاتين الآيتين من سورة النحل ،،
لأن فيهما ما نعتقده دليلا على الحاجة للتفسير ،،
وأنت الذي رفضت قبول ذلك بحجج لغوية ،، تؤكد فيها أن عبارة التبيين لا تعني التفسير ،، وإنما البيان
وأن علم البيان غير علم التفسير ،، ثم غيرت رأيك أن البيان هو التفسير ،، وفي معرض حوارك تخبطت
بين آراء غامضة ،، وتريد أن نواصل معك الحوار ،، فكيف أحاورك وأنا لا أعرف موقفك أو مفهومك
للنقطة التي نتحاور فيها ؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز آل محسن
فـ الجاحظ يقول لك
ويعني الجاحظ بالبيان الدلالة على المعنى، وبالتبيين الإيضاح،
والجاحظ هو مؤلف كتاب البيان والتبيين
|
أشكرك على المعلومة المفيدة ،، عن الجاحظ وكتابه البيان والتبيين !!!
ولكنها ليست معلومة جديدة علي ،،، فأنا أقتني هذا الكتاب منذ أكثر من أربعين عاما << ربما قبل أن تولد يابناخي
وبحمد الله مازلت أحتفظ في مكتبتي المتواضعة بنفس النسخة التي اقتنيتها منذ ذلك الوقت ،، واستمتع بين وقت وآخر
بتصفحه وقراءة شيء من مواضيعه ،، فبلاغة الجاحظ وبيانه غنيان عن التعريف !!!
ثم تأتي وتقول أن الجاحظ يقول لي :
ويعني الجاحظ بالبيان الدلالة على المعنى، وبالتبيين الإيضاح،
وهذا يابناخي ليس قول الجاحظ في كتابه ،، ولكنك نقلته ( قصا ولصقا ) من موقع الموسوعة (ويكيبيديا)
أليس هذا من العبث الذي تحاول أن تنفيه عن نفسك ،،
ومع ذلك فأنا لا أختلف مع نص هذا التعريف ،،، ولكني أفضل التعريف الذي أورده محقق الكتاب في النسخة التي معي بقوله :
[[ ولئن كانت المجانسة اللفظية قد حملت الجاحظ على وسم كتابه بـ "البيان " و "التبيين" ،
فقد كان أحرى أن يسميه " الإفصاح والتفهيم " وهما المعنيان اللفظيان لعنوان الكتاب ]] ،،
أما الجاحظ نفسه فيقول في تعريف البيان (في نفس الكتاب) :
[[ والبيان إسم جامع لكل شيء كشف لك قناع المعنى ، وهتك الحجب دون الضمير حتى يفضي السامع إلى حقيقته .... ]]
ولنأخذ التعريف الذي جئت به أنت ،،
البيان = الدلالة على المعنى
وأفهم من ذلك (ولعلك لا تخالفني) ، التعبير بشيء يدل على ما في النفس ،،
وذلك بالكلام أو الإشارة أو النظرة أو الكتابة ، أو بغير ذلك ، وقد يكون بكل هذه الوسائل
أو ببعضها ،، المهم أنه لا يسمى بيانا إلا إذا كان المتلقي يفهم منه ما يراد توصيله إليه ،،
ولنأتِ الآن على بعض ما جاء عن ( البيان في القرآن ) ،،
دون الرجوع إلى التفاسير ،، ولكن من خلال فهمنا لما نقرأ :
فقد ورد (البيان) في القرآن بعبارات وألفاظ مختلفة ،، أحيانا يُعَـبـَّر عنه بنفس اللفظ بتسميته " بيان "،
ووصف مرات بالـ "مبين " ، وآياته بالـ " بينات " ، ولكن ليس كل ما جاء في القرآن عن البيان متعلق
بذات القرآن ، فمثلا من سورة الرحمن :
(( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ))
البيان الذي علمه الله تعالى للإنسان لا يقصد به القرآن ، إنما هي منحة منه جل شأنه للإنسان يميزه بها
عن كثير من خلقه ،، بأن جعل له القدرة على التعبير عن مقصده بوسائل عديدة ،،،
نكتفي بذلك عن لفظ (البيان) ،، وإن شاء الله لاخلاف بيننا حوله !!
**************
ونعود الآن لعبارة الـ (تبيين) ،، المشتقة من الفعل ( بيَّن ) ،، والواردة في الآيتين مدار البحث
بلفظ لـ " تبين للناس " ، ولـ " تبين لهم " .
ونحن متفقان أن المقصود بالتبيين هو الإيضاح ،، ولعلك لا تخالف محقق كتاب الجاحظ عندما عرف اللفظ بـ (التفهيم) ،
إذن نستطيع أن نقول عن اللفظين في الآيتين { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }
{ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
لتبين للناس =====> لتوضح للناس أو لتفهم الناس
لتبين لهم =====> لتوضح لهم أو لتفهمهم
فهل يكون التوضيح والتفهيم بمجرد القراءة أو التلاوة عليهم ؟؟
لنتدبر ذلك في آية أخرى من سورة الجمعة :
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}
لا حظ ( يتلو عليهم آياته ) ،، واضحة ومعلومة ولا تحتاج لنقاش
ثم يقول : ويعلمهم الكتاب ،، هل يقصد بالتعليم هنا أيضا التلاوة ؟؟ ,,
أعتقد أن ذلك مستحيل ، وإلا كان ذلك تكرارا لا مبررله ،، ولا يعتبر من البيان الذي هو صفة القرآن العظمى ،
فهل توافقني على أنه يقصد بالتعليم هنا ،، هو نفس ما يقصد بالتبيين في الآيتين السابقتين
أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبين للناس ويعلمهم آيات القرآن الكريم بالقراءة (نصا ولفظا) ،،
وبالتبيين أو التوضيح أو التفهيم ( معنى ودلالة ) ،، <<<< ولاحظ أني لم أذكر لفظ (التفسير) متعمدا حتى لا تصيبك نوبة حككان .
أعتقد أن ما ذكر أعلاه ،، يقضي على أي خلاف بيننا في هذه النقطة
وأرى أن ننتقل إلى غيرها ،، إن أحببت ،، فلم يعد لدي ما أضيفه ،،
******************
ولكن لي تعليق على ماجاء في مشاركتك الأخيرة ،، أرجو أن تتقبله بصدر رحب :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز آل محسن
وياحج اذا كنت متابع معي وأنت رافض الموضوع مبدئياً .. فلآ تأخذ الموضوع من جانب تبحث فيه عن نهاية فيها منتصر .. أو كأنك تبحث فيني شخصياً
وتتجاهل الجانب الآخر بدون تعليق وكأنني لم أكتبه .. فأين الحوار هنا ؟؟
|
أنا لا أعرف من أي بلد أنت ،، وأي مذهب تتبع ،، ولكن باستخدامك عبارة ( ياحج ) فيه من السخرية ما لا أقبله منك
طبعا كلمة حاج ( شرف ) يتمناه كل مسلم ،، ولكنه عبارة يلجأ إليها بعض الناس للسخرية والاستهزاء
فإن كنت مستهزئا ،، فإني أعيذك بالله وأعيذ نفسي أن نكون من الجاهلين ،،
وإن قصدت به لفظ إحترام ،،،، فلا مكان لها هنا ،،، لأنك كنت تخا طبني بالعم ولا مبرر لاستبدالها ،،
وأما عن تجاهلي لجوانب أخرى من تعليقك ،، فهذا ما اتفقنا عليه أن ننهي الحوار في نقطة محددة ثم ننتقل إلى غيرها ،،
فأين ذهب تفاؤلك بالحوار الذي ذكرته قبل يومين عندما وافقت على مبدأ النقطة ، نقطة
تحياتي
أبو ياسر